إيران تؤكد مشاركتها باجتماع فيينا بشأن سوريا
طهران/سوا/ أعلنت إيران أنها ستشارك في اجتماع فيينا بشأن الأزمة السورية غدا الجمعة بوفد يرأسه وزير الخارجية محمد جواد ظريف، بينما رأت السعودية في هذا الاجتماع مناسبة لاختبار جدية موسكو وطهران.
وقال أمين مجلس الأمن القومي الإيراني علي شمخاني إن مشاركة بلاده ستكون من دون شروط مسبقة، معتبرا أن الحل الوحيد للأزمة ينبغي أن يكون عبر الحوار.
وستكون هذه المرة الأولى التي تحضر فيها طهران -وهي داعم رئيسي لبشار الأسد- مؤتمرا دوليا بشأن الحرب في سوريا.
وتقول إيران إنها تحبذ إيجاد حل سياسي في سوريا، لكنها تؤكد أن الأسد يجب أن يكون جزءا من عملية الانتقال في البلاد.
من جهته، قال وزير الخارجية السعودي عادل الجبير إن لقاء فيينا سيكشف مدى جدية موسكو وطهران بشأن إيجاد حل سياسي في سوريا. وأوضح الجبير أمس الأربعاء أن مجموعة من الدول التي تدعم المعارضة المسلحة في سوريا ستجتمع في فيينا غدا الجمعة، سعيا لإيجاد حل سياسي يتضمن مغادرة الرئيس السوري بشار الأسد السلطة.
وأضاف في مؤتمر صحفي بالعاصمة السعودية الرياض "سيكون هناك اجتماع في فيينا يشمل الدول الأربع: المملكة العربية السعودية وروسيا والولايات المتحدة وتركيا لتنسيق الموقف، ومن ثم يليه اجتماع يوم الجمعة مع مجموعة موسعة من الدول الداعمة للمعارضة السورية".
وأكد الجبير أن السعودية ملتزمة بدعم المعارضة السورية المعتدلة، بينما قال وزير الخارجية البريطاني فيليب هاموند خلال المؤتمر الصحفي نفسه إنهم يبحثون تقريب وجهات النظر بين روسيا وإيران من جهة وبين دول المنطقة إزاء مستقبل الأسد، دون أن يلح على ضرورة ذهاب الأسد قبل أي حل.
في المقابل عارض الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية أمس الأربعاء مشاركة إيران في المحادثات الدبلوماسية السورية في فيينا إذا لم توافق مسبقا على بيان جنيف، وقال إن وجودها قد يقوض العملية السياسية.
وأكد عضو الهيئة السياسية في الائتلاف الوطني موفق نيربية على وجوب موافقة إيران على بيان جنيف وقرارات مجلس الأمن الدولي، ووقف "عدوانها وسحب جميع قواتها ومليشياتها التي تقاتل إلى جانب نظام الأسد، قبل إشراكها في أي عملية سياسية حول سوريا".
وحذر الائتلاف -في بيان صحفي- من أن تُفشل إيران الجهود الدولية إذا شاركت في محادثات فيينا. يشار إلى أن آخر اجتماع لمناقشة مستقبل سوريا، عقد في فيينا يوم 23 أكتوبر/تشرين الأول الجاري.