رام الله / سوا / أكد الأسير المريض إياس عبد حمدان الرفاعي (32 عاماً) أنه خضع لعملية استئصال جزء من الأمعاء الدقيقة والغليظة بمشفى سوروكا قبل أسبوعين تقريبا؛ جاء ذلك في رسالة وصلت مؤسسة مهجة القدس للشهداء والأسرى اليوم الثلاثاء.

وأفاد الأسير الرفاعي أنه مكث في المشفى ستة أيام بسبب دخول حالته الصحية مرحلة الخطر الشديد نتيجة وجود نزيف داخلي مما اضطر أطباء المشفى لإعطائه وحدات دم لتعويض الدم الذي فقده أثناء العملية وأثناء النزيف الداخلي، موضحا أنه تم إخراج الأمعاء لخارج البطن وإضافة كيس للبراز خارجي بجانب البطن؛ وأخبره الأطباء أنه سيبقى على هذا الحال مدة ثلاثة أشهر على الأقل؛ وسيخضع خلالها لفحوصات طبية مكثفة وبعد مرور المدة المذكورة سوف يقرر الأطباء إذا كان من الممكن ربط الأمعاء مرة أخرى وإرجاعها إلى مكانها الطبيعي أو أنهم سيقومون بعملية قص أمعاء جديدة إذا ثبت عدم جدوى عملية الاستئصال الأولى.

وفي الرسالة التي وصلت مؤسسة مهجة القدس أضاف الأسير الرفاعي أنه تم نقله لمشفى سجن الرملة بتاريخ 13/10/2015 وبعد ستة أيام تم إعادته لمشفى سوروكا لإجراء فحوصات طبية؛ قبل نقله مجدداً إلى مشفى سجن الرملة.

وأشار الأسير الرفاعي إلى أن إدارة مصلحة السجون الاسرائيلية قد نقلته ببوسطة النقل العادية لحضور جلسة الإفراج المبكر بمدينة بئر السبع دون أدنى مراعاة لحالته الصحية المتدهورة والصعبة جدا؛ وقررت المحكمة تأجيل الجلسة بعد رحلة طويلة من المعاناة والسفر بالبوسطة؛ ونتيجة لهذه الرحلة الشاقة أصيب بآلام حادة مازال يعاني منها حتى الآن.

جدير بالذكر أن الأسير المجاهد إياس الرفاعي من قرية كفر عين قضاء رام الله، ولد بتاريخ 09/09/1983، وهو أعزب، واعتقل من قبل قوات الاحتلال الاسرائيلي بتاريخ 14/08/2006، وفي بداية اعتقاله صدر بحقه حكما بالسجن ثمانية أعوام، بتهمة الانتماء لحركة الجهاد الإسلامي؛ والقيام بأعمال مقاومة ضد قوات الاحتلال الاسرائيلي؛ إلا أن النيابة الاسرائيلية تقدمت باستئناف لتتم زيادة الحكم ليصبح (11) عاماً، وبعدها تعرض للعزل في الزنازين الانفرادية لفترات مختلفة وحرمان من زيارة عائلته.