2014/07/01
281-TRIAL-
" لا يوجد ستة آلاف أسير فلسطيني، بل أربعة ملايين، وستة آلاف في حبس إنفرادي و القدس المحتلة منارة السجان "
فما أشبه الماضي القديم وحاضر اليوم المتشابه المتطابق في قضية الأسرى .
فرعون وجنوده على ضفاف النيل يسكنون معابدها العظيمة, حيث كانت مصر القديمة مركز العالم والثروة والقوة والحضارة، تمتد حتى أعالي فلسطين لتشكل قوة عسكرية هائلة تضاهي الدول العظمى اليوم, تلك هي "مملكة مصر ".
أما آل فرعون فكانوا ينعمون بالرفاهية ويستعبدون ويظلمون ويقتلون أطفال بنو إسرائيل بعد أن كانوا أحرارًافي عهد حكم الهكسوس وبقرار من فرعون الظالم حولهم إلى عبيد، يقطنون أكواخًا بائسة على نهر النيل كمثل مخيماتنا الفلسطينية المنتشرة على ضفاف حسرات بياراتنا المنهوبة …..
وفرضت عليهم الإقامة الجبرية ومنعوا من الحركة وقطعوا شيعًا يقتل طائفةً منهم كل حين ليرهبهم،ويشتت مجتمعهم.
محرومون من كل الحقوق الإنسانية !، كما يستعبد شعبنا بأكمله في تسخيره في أن يضطر لبناء مستوطنة على أرضه لتوفير قوت أبنائه أو محاصرًا بأسلاك شائكة وكتل إسمنتية يمر منها إن استطاع إلى أشعة بنفسجية ،إن نجا من صواريخ فسفورية أو مياه غزاوية ملوثة! .
لما حضر موسى إلى فرعون يخاطبه أن يترك قومه ولا يعذبهم . ما كان رد فرعون الماكر إلى أن يتهمه أنه "إرهابي" قتل إحدى جنده ، متجاهلاً قضية شعب ومصير .
واستمر النبي موسى في "الحوار" ومحاولات "التفاوض" في كل المحافل الدولية والأجتماعات المغلقة مع فرعون سنوات طويلة ، لإخراج بني إسرائيل من الذل والعبودية ولأرض أخرى لبناء مصيرهم ، أو حرية فلسطينية ودولة تجمع شعبها المشرد ! لكن فرعون المتعالي المتغطرس المتكبر أصر على فرض الذل والحصار والفقر بينهم دون رحمة حتى اصبحوا " أربعة ملايين سجيناً وستة آلاف في الحبس الانفرادي ".
يقتل أطفالهم الذكور لينشر الفساد في إناثهم و يفسدهم مالياً وإقتصادياً واجتماعياً . ذلك هو قتل فرعون لالف طفل من بني إسرائيل يلقيهم في النيل , أو مئات الآلاف من أطفال فلسطين ببعيد يلقون في نيران القصف ! " قد لا يكون هنالك 400 طفل فلسطين في السجون الاسرائلية نحروا بسكين فرعون ؛ لكن الأكيد هو أن شرايين قلوب أمهاتهم قد قطعت !" شاتيلا وجنين و غزة والخليل اليوم شهدت على استكبار هو عناده واجرامه اختلف الزمان والقصة واحدة فنهايتها واحدةً .
كي لا يكون "الخطف" الطريقة الوحيدة لاسترداد حرية الأسرى أو نلبس لجام الخيل" فتنعمي" روأيانا الشاملة لطبيعة العلاقات الدولية وفكر العالم.
لم لا تكون رسالتنا هذه مترجمة إلى كل لغات العالم نظهر فيها كذب فرعون وخداعه ، لم لا يكون لاسرانا موقعا في منابر التواصل الاجتماعي " فيسبوك " أو المشابهات في كل دولة بلغتهم المحلية ؛ الصينية واليابانية . الانجليزية واللاتينية.الهندية والفرنسية والألمانية ...ثم الجميع كلهم حتى الأفريقية . }صوت ما يقرب من 1.9 مليون عضو الكنيسة المشيخة في الولايات المتحدة الأمريكية الجمعة بعد جدل محتدم إلى تصفية ثلاثة من الشركات التي توفر الإمدادات إلى قوات الأمن الإسرائيلية واليهود الذين يعيشون في الضفة الغربية.
فإن نجا فرعون من الضغط الرأسي بنفوذه وقوته من الغرق في بحر المنظمات الدولية والمؤسسات العالمية، فإنه لن ينجو من الغرق الأفقي في بحر مناصرة الطود العظيم من الأحرار في العالم والمناصرين لشعبنا الفلسطيني.
ما أحلى سلام إنجلترا وجارتها إيرلندا، سلام إسبانيا وجارتها البرتغال، سلام فلسطين وجارتها...تشابهت اللغات واللهجات .
وما روح النبي موسى ببعيد، فقد كانت في "مدين" التي اعتكف فيها على الجانب الشرقي ...قريب . وليعيد لنا سرد قصته ونهايتها أكيد.
218
جميع المقالات تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس عن وجهة نظر وكالة سوا الإخبارية