"اوتشا": مقتل 16 فلسطينيا و3 إسرائيليين خلال أسبوع

القدس / سوا / كشف تقرير صادر عن مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية (OCHA) التابع للأمم المتحدة اليوم الاثنين، عن ان استمرار "موجة العنف" في أنحاء الأرض الفلسطينية المحتلة وإسرائيل خلال الفترة من (13-19 تشرين الأول/أكتوبر) أسفرت عن مقتل 16 فلسطينيا وثلاثة إسرائيليين وإصابة 1,970 فلسطينيا و19 إسرائيليا.


ووصل عدد الخسائر البشرية في الفترة ما بين 1 و 19 تشرين الأول/أكتوبر إلى 43 فلسطينيا وسبعة إسرائيليين، في حين بلغ عدد المصابين 5,100 فلسطينيا و70 إسرائيليا. وبلغ عدد القتلى في الضفة الغربية (29) والمصابين (4,400) وهو أعلى عدد مسجل في أي فترة مماثلة منذ عام 2005، عندما بدأ مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية بتوثيق الخسائر البشرية.


وفي غزة بلغ عدد الخسائر البشرية أعلى عدد مسجل منذ نهاية العمليات القتالية في عام 2014. وبالإضافة إلى التواجد الكثيف المتواصل وعمليات التفتيش المطبقة عند حواجز الضفة الغربية في أعقاب قرار المجلس الإسرائيلي الوزاري المصغر في 14 تشرين الأول/أكتوبر أغلقت القوات الإسرائيلية عددا من الشوارع الرئيسية المؤدية إلى أحياء القدس الشرقية. وحتى 21 تشرين الأول/أكتوبر، نصبت القوات الإسرائيلية 38 معيق حركة تضمنت 17 حاجزا و20 مكعبا إسمنتيا وحاجزا ترابيا مما أدى إلى تضرر تسعة أحياء فلسطينية تضررا مباشرا. بالإضافة إلى ذلك، نصبت السلطات الإسرائيلية جدارا إسمنتيا يفصل جزئيا حي جبل المكبر عن مستوطنة شرق تلبيوت المجاورة.


وأدت عمليات البحث والتفتيش عند الحواجز الجديدة إلى طوابير طويلة أدت إلى تأخير وإعاقة وصول السكان إلى الخدمات بما فيها التعليم والمرافق الصحية، وأماكن العمل، والأماكن المقدسة أيضا.


وخلال الفترة التي شملها هذا التقرير، قتل ثلاثة إسرائيليين وعشرة فلسطينيين وأصيب 16 إسرائيليا وثلاثة فلسطينيين في 12 عملية طعن أو عمليات طعن مزعومة أو محاولات لتنفيذ هجمات على يد فلسطينيين تضمنت إحداها إطلاق النار. وما زال عدد من هذه الحوادث محل جدل. ووقعت ثمانية من هذه الحوادث في الضفة الغربية من بينها أربعة في مدينة الخليل وأربعة في محافظة القدس (ثلاثة منها في القدس الشرقية). ووقعت الحوادث الأربعة الأخرى في مدينة رعنانا الإسرائيلية وفي القدس الغربية.


الى ذلك، وبحسب التقرير، قتلت القوات الإسرائيلية أربعة فلسطينيين في سياق اشتباكات وقعت في الضفة الغربية وفي عدة مواقع على طول السياج الفاصل في غزة. وأطلقت القوات الإسرائيلية النار وقتلت متظاهرين اثنين في حادثين منفصلين بالقرب من السياج المحيط بغزة. وقتل الفلسطينيان الآخران جراء إصابتهما بأعيرة نارية في الصدر في حادثين منفصلين عند المدخل الشمالي لمدينة بيت لحم ومدخل قرية بيت فوريك ( نابلس ) في الضفة الغربية.


بالإضافة إلى ذلك توفيت في 19 تشرين الأول/أكتوبر امرأة فلسطينية تبلغ من العمر 65 عاما كانت في طريقها إلى المستشفى لتلقي العلاج جراء استنشاقها الغاز المسيل للدموع بعد أن دخلت قنبلة إلى منزلها خلال اشتباكات وقعت في العيسوية في القدس الشرقية وبعد أن تم تأخيرها لمدة ساعة عند حاجز جديد يتحكم بالوصول إلى العيسوية والخروج منها، وفق ما أفادت به مستشفى المقاصد. وفي قطاع غزة توفي مدني فلسطيني آخر متأثرا بجراحه التي أصيب بها الأسبوع الماضي أثناء عمله في مصنع يقع في منطقة قريبة من الاشتباكات. وخلال الأسبوع، أصيب 1,917 فلسطينيا من بينهم 223 طفلا خلال هذه الاشتباكات، من بينهم 28 بالمائة في غزة والباقي في الضفة الغربية.


ووقعت المظاهرات والاشتباكات في قطاع غزة عند السياج الفاصل بالقرب من معبر إيرز ومعبر ناحال عوز وشرق مخيم البريج وشمال غرب بيت حانون.


وفي الضفة الغربية سجل أعلى عدد من الإصابات في محافظة الخليل (397 أو 27 بالمائة)، ومن ثم القدس (344 إصابة)، قلقيلية (272 إصابة)، و رام الله (197)، وبيت لحم (178)، وأصيب 107 أشخاص في نابلس وطولكرم وجنين. ونجم ما يقرب من7 بالمائة من الإصابات في غزة و 25 بالمائة من الإصابات في الضفة الغربية عن الإصابة بالرصاص الحي، ونجمت معظم الإصابات الأخرى عن الإصابة بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط، وجراء استنشاق الغاز المسيل للدموع (لا يشمل العدد سوى الاشخاص الذي تلقوا العلاج الطبي). وفي 18 تشرين الأول/أكتوبر تمّ إخلاء مدرستين تقعان في المنطقة المقيد الوصول إليها بالقرب من السياج الفاصل في غزة بسبب اشتباكات وقعت في المنطقة.


وفي 16 تشرين الأول/أكتوبر عبّر المقرر الخاص بالأمم المتحدة المعني بوضع حقوق الإنسان في الأرض الفلسطينية المحتلة مكارم ويبيسونو، عن قلقه الكبير وحزنه العميق جراء تصاعد أعمال العنف في الأسابيع الأخيرة، وأشار إلى وجود تقارير تفيد "بوجود مخاوف من استخدام مفرط للقوة على يد القوات الإسرائيلية ضد الفلسطينيين في سياق الاشتباكات، وحالات الفلسطينيين المشتبه بهم بتنفيذ الهجمات الذين أطلقت النار عليهم وقتلوا بدلا من اعتقالهم بعد تنفيذ الهجمات ضد الإسرائيليين."


وأصدرت السلطات الإسرائيلية، بحسب التقرير، سبعة أوامر هدم عقابية ضد منازل عائلات فلسطينيين مشتبه بهم بتنفيذ هجمات ضد مستوطنين إسرائيليين في حزيران/يونيو وتشرين الأول/أكتوبر من هذا العام. وتتضمن هذه ثلاثة منازل في مدينة نابلس ومنزلين في قرية سلواد ومنزل في قرية سردا (وكلاهما في رام الله) ومنزل في مخيم قلنديا للاجئين (القدس). وفي 18 تشرين الأول/أكتوبر رفضت محكمة العدل العليا الإسرائيلية التماسا قدم ضد أمر هدم عقابي أصدر سابقا ضد منزل في الخليل، وهو منزل عائلة منفذ هجوم ضد مستوطنين إسرائيليين في تشرين الثاني/نوفمبر 2014.


وفي 19 تشرين الأول/أكتوبر طرد مستوطنون إسرائيليون ترافقهم القوات الإسرائيلية ثلاثة عائلات فلسطينية من منزل في منطقة سلوان في القدس الشرقية بعد معركة قضائية طويلة على ملكية المنزل. وبالإضافة إلى احتلال المباني السكنية تتضمن النشاطات الاستيطانية في سلوان حفريات أثرية وتفعيل مركز المتنزه الوطني ومركز الزوار الذي يدعى مدينة داوود. وأدى التوسع الاستيطاني في قلب الاحياء الفلسطينية في القدس الشرقية في السنوات الأخيرة، ومن بينها سلوان، إلى تهجير عائلات فلسطينية، وزيادة القيود المفروضة على تنقل الفلسطينيين، وزيادة الاحتكاك مع القوات الإسرائيلية المنتشرة بأعداد كبيرة لحماية المستوطنين الإسرائيليين.


وسجل خلال الأسبوع ثماني هجمات على الأقل نفذها مستوطنون إسرائيليون أدت إلى وقوع تسع إصابات على الأقل في صفوف الفلسطينيين، من بينهم ثلاثة أطفال، وأحد الرعايا الأجانب، وإلحاق أضرار بالمنازل والسيارات. وسجل نصف الهجمات في المنطقة التي تسيطر عليها إسرائيل في مدينة الخليل ومستوطنة كريات أربع المجاورة. في إحدى هذه الحوادث كانت القوات الإسرائيلية ترافق وتدعم المستوطنين وفق شهود عيان. وتضمنت معظم الحوادث رشق الحجارة والقنابل النارية، والزجاجات ضد منازل الفلسطينيين.

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد