"داعش" يجني 50 مليون دولار شهريا من النفط
بغداد/ سوا/ نقلت وكالة "أسوشيتد برس" عن الاستخبارات العراقية أن تنظيم "الدولة الإسلامية" الإرهابي يجني من بيع النفط من حقول الخام التي يسيطر عليها في سوريا والعراق نحو 50 مليون دولار شهريا.
وقالت "أسوشيتد برس" إن هذه البيانات تتوافق مع تقديرات الخبراء الأمريكيين.
وتعد عائدات النفط مصدر التمويل الرئيسي للتنظيم الإرهابي الذي لا يستميت فقط في الدفاع عن البنية التحتية للمنشآت النفطية، بل يعمل على تطويرها عبر جذب خبراء أجانب وشراء معدات لتحسين إنتاجها.
وذكرت الوكالة الأمريكية في مقالها نقلا عن مسؤول أمريكي مطلع على هذه المسألة: "إن واشنطن تجري محادثات مع حكومات الدول في المنطقة بما في ذلك تركيا بهذا الشأن، معربة عن قلقها إزاء تزويد منشآت البنية التحتية للطاقة في المناطق الخاضعة لسيطرة التنظيم بالمعدات الضرورية".
ويقوم التنظيم ببيع النفط للمهربين بأسعار مخفضة تبلغ 35 دولارا للبرميل الواحد، وفي بعض الأحيان تصل إلى 10 دولارات للبرميل، وبمقارنة هذه الأسعار بالأسعار الحالية في الأسواق العالمية البالغة نحو 50 دولارا للبرميل، فإن الثمن رخيص جدا.
ووفقا للبيانات الواردة فإن عدد حقول النفط الخاضعة لسيطرة التنظيم في سوريا تبلغ 253 حقلا، منها 160 صالحة للعمل، ما يمنح التنظيم نحو 30 ألف برميل يوميا فقط من سوريا.
ويحصل التنظيم الإرهابي على ما بين 10 و20 ألف برميل من حقول النفط في العراق.
وقالت الوكالة إن المستهلك الرئيسي لنفط "داعش" هم المهربون الأتراك الذين يقومون بإعادة بيع هذا النفط، وبحسب الاستخبارات العراقية فإن جزءا منه يباع للعراق في المناطق الخاضعة لإدارة الأكراد، وذلك بالرغم من نفي الأكراد لهذه الاتهامات.
وبحسب ضابط أمن في العراق فإن المهربين يقومون بسداد مشتريات النفط لنساء أعضاء في التنظيم الإرهابي، يعشن في إسطنبول وأنقرة، وذلك للتمويه.