فعالية رمزية في غزة لتغيير شارع " شارل ديغول" إلى شارع المناضل " جورج عبدالله"
غزة / سوا / نظم كل من جبهة العمل الطلابي التقدمية واتحاد الشباب التقدمي على امتداد شارع " شارل ديغول بمدينة غزة" وقفة تضامنية مع المناضل المعتقل في سجون الدولة الفرنسية " جورج عبدالله" منذ أكثر من 32 عاماً، تخللها تغيير رمزي لاسم الشارع من " شارل ديغول" إلى شارع المناضل " جورج عبدالله". وقد تزامنت مع الفعالية وقفة أخرى لحملة التضامن مع الرفيق جورج عبدالله في مدينة تولوز الفرنسية نظمها تجمع مناهضة الامبريالية الفرنسي.
وتأتي هذه الفعالية استجابة لأسبوع التضامن مع الحركة الوطنية الأسيرة، وتضامناً مع المناضل جورج عبدالله والذي أطلقه كل من الحملة الدولية للتضامن مع القائد أحمد سعدات، والحملة الوطنية لإطلاق سراح المناضل جورج عبدالله في الفترة بين 17 حتى 24 أكتوبر، وايضاً من أجل تسليط الضوء على قضية المناضل جورج عبدالله، ومن أجل لفت نظر الرأي العام الفرنسي إلى هذه القضية، وتأكيداً على رمزية المناضل جورج عبدالله كواحد من رموز النضال العربي والأممي، وهو أحق أن نطلق اسمه على شوارع وميادين الوطن الفلسطيني خاصة في قطاع غزة. ونشكر رفاقنا في تجمع مناهضة الامبريالية الفرنسي الذين سينفذون خطوة مماثلة في مدينة تولوز الفرنسية.
ورفع الرفاق في الوقفة صور المناضل الأسير جورج عبدالله، وشعار يحمل اسم الشارع.
وعبّر الرفيق أشرف السلطان خلال كلمة مشتركة لاتحاد الشباب وجبهة العمل وتجمع مناهضة الامبريالية في فرنسا عن شكره لكل من لبى هذه الدعوة في هذه الفعالية الرمزية التي سيتم فيها تغيير شارع " شارل ديغول" في مدينة غزة، إلى شارع الأسير المناضل " جورج عبدالله"، وذلك استجابة للأسبوع التضامني مع الأسرى، وتضامناً مع المناضل عبدالله، واحتجاجاً على استمرار احتجازه من قبل الدولة الفرنسية، وتأكيداً على وحدة النضال والارتباط الوثيق بين قضيتنا الفلسطينية وقضية المناضل جورج عبدالله.
ونوه الرفيق السلطان، إلى أن تنظيم هذه الفعالية التضامنية مع الأسير المناضل جورج عبدالله، رغم الظروف الراهنة في فلسطين، من عدوان صهيوني متواصل وصمود فلسطيني أسطوري، يعيد رسم البوصلة من جديد لحقيقة تاريخية هو ارتباط قضية شعبنا الفلسطيني المركزية، بقضايا أخرى، وفي مقدمتها النضال ضد الامبريالية والصهيونية واعتباره نضالاً مشتركاً.
وقال السلطان: " نتضامن اليوم مع المناضل جورج عبدالله الذي أفنى زهرة عمره في السجون الفرنسية من أجل القضية الفلسطينية، وفي خدمة قضايا شعوبنا العربية. ولا ننسى مواقفه المؤيدة للمقاومة الفلسطينية وللانتفاضة الشعبية، وإيمانه العميق بحتمية انتصارنا على الصهيونية واعتبارها بوابة لهزيمة الامبريالية العالمية".
وقال الرفيق السلطان: " تستمر الدولة الفرنسية في احتجازها المناضل العربي الرفيق جورج عبدالله لأكثر من 32 عاماً، رغم النداءات المتواصلة من قوى وأحرار العالم، ورغم تقديمه طلبات متكررة من أجل إطلاق سراحه، إلا أن الدولة الفرنسية تستمر في احتجازه وترفض الإفراج عنه استجابة لضغوطات امبريالية وصهيونية".
وأكد السلطان باسم تجمع مناهضة الامبريالية الفرنسي، واتحاد الشباب التقدمي الفلسطيني وجبهة العمل الطلابي التقدمية على أن المناضل جورج عبدالله هو مناضل من أجل قيم الحرية والعدالة الإنسانية، ومواجهة جرائم الامبريالية والصهيونية، وهو جزء من تاريخ نضال الشعب الفلسطيني ضد الاحتلال الصهيوني، ولذلك فإن استمرار احتجازه يكشف الوجه القبيح للإمبريالية، والديمقراطية الزائفة للدولة الفرنسية.
كما أكد السلطان أن هذه الفعالية تؤكد وحدة الترابط في النضال التي يخوضها شعبنا الفلسطيني ضد الصهيونية، وأحرار العالم، وفي فرنسا تحديداً ضد الامبريالية.
ونقل السلطان في كلمته تحيات الرفاق في تجمع مناهضة الامبريالية لجماهير شعبنا الفلسطيني، وتعبيرهم عن دعمهم المتواصل وتأييده لنضاله العادل من أجل التحرر والتخلص من الصهيونية.
كما عبّر باسم اتحاد الشباب التقدمي وجبهة العمل الطلابي عن شكره العميق للرفاق في تجمع مناهضة الامبريالية على جهودهم في دعم الشعب الفلسطيني، وفي ابراز قضيته العادلة، وقضية الأسرى والمناضل جورج عبدالله على وجه التحديد، وتحمّلهم الكثير من الضغوطات من الدولة الفرنسية لثنيهم عن ذلك.
وشدد السلطان على أن النضال والتنسيق بين التجمع وكل القوى التقدمية الثورية الفلسطينية والعربية والأممية سيبقى متواصلاً، في مواجهة الامبريالية والصهيونية، وفي إطار الضغط المتواصل على الدولة الفرنسية لإطلاق سراح المناضل جورج عبدالله، وفي قضايا أخرى، مؤكداً على ضرورة تنظيم أوسع حملة دعم وإسناد وضغط شعبي على الحكومة الفرنسية من أجل إطلاق سراح المناضل جورج عبدالله دون قيد أو شرط.
وفي كلمة باسم عائلة وأصدقاء ورفاق المناضل جورج عبدالله، وجه الرفيق روبير شقيق المناضل عبدالله كلمة ألقاها أحد الرفاق بالنيابة عنه وجه خلالها الشكر العميق للرفاق في غزة على هذه اللفتة الجميلة، في هذا اليوم الذي يدخل فيه رفيقه وشقيقه المناضل جورج عبد الله عامه الثاني والثلاثين في غياهب سجون الإمبريالية الفرنسية، تنفيذا للعدالة الفرنسية التي لم يعترف بها قبل أن تنطق بحكم المؤبد بحقه عام 1987.
وقال الرفيق " منذ ذلك الحين أعلن جورج أن تلك العدالة صممت لتجريم كل من يدافع عن حقوق شعبه، بوجه الجلاد الأمريكي والصهيوني، تلك العدالة جعلت الشعوب العربية وخاصة في لبنان وفلسطين فئران اختبار لمنتجات أحدث مصانع الأسلحة، مئات الألوف من القتلى والجرحى في لبنان وفلسطين هم بنظر العدالة الغربية ضحايا جانبية لمشاريع سيطرتهم. وكل من ينتقد المشروع الصهيوني، مجرد انتقاد، مدان بتهمة العداء للسامية ولحضارة الغرب الاستعماري".
وأضاف: " تأتي الذكرى الثانية والثلاثين لاعتقال الأسير جورج عبد الله والشعب الفلسطيني الأعزل يخوض معركة حقه بالحياة والحرية بوجه أعتى مجرمي العصرـ ومع ذلك، وبرغم معاناة الدم، والجوع، والأسر والاعتقال عرف هذا الشعب كيف يرد.
التحية لمن يناضل إلى جانبه. لأسرى الحرية في فلسطين، للمناضلين بوجه الهمجية الصهيونية".
وتعتبر هذه الفعالية باكورة فعاليات متواصلة سينظمها اتحاد الشباب التقدمي وجبهة العمل الطلابي التقدمية تضامناً مع أسرى الحرية في فلسطين وخارجها بالتنسيق مع حملة التضامن الدولية مع المناضل جورج عبدالله، والحملة الدولية للتضامن مع الرفيق أحمد سعدات، والحملة الدولية للتضامن مع المناضلة خالدة جرار ، وشبكة صامدون للأسرى، ومركز حنظلة للأسرى في غزة، بالإضافة إلى تجمع مناهضة الامبريالية في فرنسا وكل القوى التقدمية في العالم.