شبكة إسرائيلية تفصل موظفة فلسطينية لتضامنها مع الأقصى
القدس / سوا / فصلت شبكة تسويق مواد غذائية إسرائيلية تسمى "ياينوت بيتان" الشابة الفلسطينية دعاء وجيه من قرية جسر الزرقاء قضاء حيفا، من عملها، وذلك بذريعة نشرها عبارات تضامنية مع القدس والمسجد الأقصى على صفحتها بالفيسبوك.
وذكرت دعاء وجيه "أن مدير العمل استدعاها إلى مكتبه وصرخ في وجهها قائلاً "إن ما تنشرينه في الفيسبوك تحريض، فشرحت له أن ما نشرته هو تضامن مع القدس والأقصى ولم أمس بأي إنسان بتاتًا".
وأضافت أن "الشبكة فصلتني من العمل بتاريخ 21.10.2015 على خلفية عنصرية، بادعاء أنني أحرض وأنا أؤكد أن ما كتبته ليس تحريضًا، ولم يمس أيا كان، بل هو تضامن مع القدس والأقصى، "وأن فصلي يعتبر سياسة "تكميم أفواه" التي تعم البلاد".
وهذه هي ثاني حالة معروفة يتم فيها فصل موظفة فلسطينية في الداخل، على هذه الخلفية، حيث فصلت شركة إسرائيلية موظفة الخميس الماضي، على خلية نشر صورة للشهيد فادي علون، منفذ عملية الطعن بالقدس.
من جانبه، قال عضو التجمع الوطني الديمقراطي ورئيس اللجنة الشعبية في جسر الزرقاء، إن الهيستيريا والأحداث الأخيرة لا تمنح المشغل الصلاحية بسحق حريات أساسية، وانتهاك حق التعبير عن الرأي أو المساس بخصوصية العمال العرب على خلفية موقفهم الشخصي والسياسي.
واعتبر في تصريح على صحفته عبر "فيسبوك" أن ما تعرضت له الفتاة دعاء وجيه، ابنة جسر الزرقاء غير قانوني وهي ضحية تعليمات غير ديمقراطية وغير قانونية أصدرتها شبكة "ياينوت بيتان"، تمنع المستخدمين لديها من التعبير عن رأيهم بشأن الأقصى وحملات التحريض الفاشي بحق الفلسطينيين.
وبيّن أن دعاء كانت تعمل في الشبكة في فرع أور عكيفا، وإقالتها تندرج ضمن حملة ملاحقة العمال والعاملات العرب، على خلفية مواقفهم التي ينشرونها والتعبير عن رأيهم بقضية الأقصى والتضامن مع أبناء شعبهم.
وأكد أنه سيتابع القضية مع دعاء وسنتخذ خطوات قانونية وشعبية ضد الشبكة على القرار الجائر.