مركز: عشرات الانتهاكات بحق الأسرى فى السجون الاسرائيلية
غزة / سوا / أكد مركز الأسرى للدراسات اليوم الخميس أن إدارة مصلحة السجون الاسرائيلية تستهدف الأسرى والأسيرات فى كل تفاصيل حياتهم، متجاوزة بذلك كل الاتفاقيات والمواثيق الدولية التى حفظت لهم الحقوق الأساسية والانسانية .
وقال رأفت حمدونة مدير مركز الأسرى للدراسات أن هنالك عشرات الانتهاكات التى لا تعد ولا تحصى بهدف التضييق على الأسرى فى السجون على مدار الساعة ، وبشكل ممنهج ومدروس ، فقامت بحملات التنقل الواسعة في أوساطهم بهدف اعاقة استقرارهم ، وارباك الأهالى في موضوع الزيارات.
ولفت حمدونة إلى أن مصلحة السجون قامت بعزل الأسرى فى غياهب السجون بظروف صعبة لا تطاق مسلوبين أدنى معايير حقوقهم الإنسانية والمعيشية، وتعرض الأسرى للاعتداءات والضرب والإذلال ، ومنهم من تم عزله اجتماعياً عن سائر زملائهم فى الأقسام وعن العالم الخارجي.
ولفت إلى أن عدد من الأسرى عانوا من سوء أوضاع سيارات النقل " البوصطة " وسوء ظروف أماكن الانتظار، ومن انتشار أجهزة التفتيش والتشويش ووجود الكاميرات فى كل زوايا الأقسام، والاكتظاظ فى الغرف ، وانعدام التهوية ، وعدم جمع شمل الأخوة والأقارب.
ونوه إلى أن من العقوبات الجماعية والفردية التي تمارس بحق الأسرى سوء الطعام كما ونوعا والتفتيشات العارية والغرامات والبرودة والرطوبة فى الشتاء ومن حرارة الصيف والحرمان من زيارة المحامين وادخال الرسائل والمس بالشعائر الدينية وعدم توفير أماكن للعباد، وعدم التعاطى مع مطالب الأسرى فى مراسيم رمضان والأعياد والمناسبات الدينية .
وأضاف حمدونة أن إدارة السجون منعت التعليم الجامعى وتقديم الثانوية العامة ، وإدخال الكتب ، واتبعت سياسة الاستهتار الطبى وخاصة لذوى الأمراض المزمنة، ولمن يحتاجون لعمليات في السجون كمرضى السرطان والقلب والسكر والضغط والكلى والغضروف وغيرها.
وشدد على أن إدارة السجون حرمت الأسرى من ذويهم عبر عرقلة برنامج الزيارات والاكتفاء بزيارة الوالدين والزوجة والأبناء الصغار وضيقت على أهالى الأسرى بالتفتيشات والتأخير على الحواجز والمنع من ادخال احتياجات الأسرى من الملابس والأحذية والأغطية، وقلصت الأوقات المسموح فيها للأسير بالمشي في الهواء وتحت الشمس ، " وصادرت حسابات الأسرى الخاصة (الكنتينة) واستولت عليها بدون علم أو موافقة الأسير بحجة الغرامات التى تفرضها عليهم بلا مبرر .
وأشار إلى أن مصلحة السجنون قامت بالاعتداء علي الأسرى جسدياً أثناء القمعات والرش بالغاز المسيل للدموع والرصاص الحى والمطاطى والضرب بالهروات ، وقامت باقتحام السجون والأقسام والغرف عبر الوحدات الخاصة لاجراء التفتيشات والاقتحامات الليلية المفاجئة والسيطرة على السجون، وقامت تلك الوحدات بدخول الأقسام مقنعة ومسلحة ومارست الارهاب والصراخ والضرب وتقييد الأسرى ، وقامت بادخال الكلاب المدربة وعبثت بممتلكات الأسرى وصادرتها ، " و قتلت الأسرى بالرصاص الحى ، وسنت القوانين فى المحاكم ، وتم اقتراح القوانين للمزيد من التضييق على الأسرى .
ودعا حمدونة المؤسسات الحقوقية والدولية بالضغط على الاحتلال للالتزام بالقانون الدولى الانسانى فى التعامل مع الأسرى ، وتطبيق الاتفاقيات الدولية وخاصة اتفاقية جنيف الثالثة والرابعة التى تؤكد على الحقوق الأساسية والانسانية للأسرى والمعتقلين فى السجون الاسرائيلية .