غزة / خاص سوا/ أكد عضو اللجنة المركزية للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين جميل مزهر، أنهم قدموا مبادرة متكاملة لجميع الفصائل الفلسطينية تسعى إلى التصعيد الهبة الجماهيرية التي تشهدها المنطقة ونقلها إلى انتفاضة ثالثة تضمن إرجاع الحقوق الفلسطينية المسلوبة من إسرائيل.

وقال مزهر في حديث خاص لوكالة "سوا " الإخبارية الخميس: " هذه المبادرة تتضمن خطوات عملية وأدوار ووسائل ووصول هذه الهبة إلى الانتفاضة في جميع مدن الضفة و القدس ".

وبين أن الردود على هذه الورقة لم تكن بالشكل المناسب، مردفا : " حتى الآن لم نتلق إشارات إيجابية، بعض الفصائل وافقت على هذه المبادرة، وننتظر الرد من الأخرين".

وأشار مزهر إلى أن هذه الورقة في أولوياتها طالبت بتشكيل قيادة موحدة لهذه الانتفاضة والعمل على ضمان استمراريتها للوصول إلى النتائج التي يتطلع لها الشعب الفلسطيني.

وتابع : " قدمنا هذه المبادرة لعدم إعطاء أي فرصة للإدارة الأمريكية في احتواء هذه الهبة، في ضمان العودة إلى طاولة المفاوضات"(..) مؤكدا أن طريق المفاوضات لم ترجع شيئا من الحق الفلسطيني . وفق مزهر.

أما عن دور الفصائل في هذه الهبة، مضى القيادي في الجبهة يقول : " الفصائل دورها ملموس في هذه الأحداث فمعظم أبناء الفصائل متواجدون دوما في نقاط الصراع".

ولفت إلى أن الوضع الراهن ما زال لم يرتقي للمستوى المطلوب، مشددا أن نقل الهبة إلى انتفاضة يحتاج إلى جبهة منظمة وموحدة تتطلب قيادة وطنية تشمل جميع الفصائل.

وفي الحديث عن جزئية مطالبة بعض قادة الفصائل بعسكرة الانتفاضة، قال: " أدوات المقاومة تحددها القيادة، من حقنا أن نستخدم كل الوسائل بما فيها الكفاح المسلح، لكن هذا يحتاج إلى استراتيجية واضحة موحدة".

ويرى مزهر أن التوقيت ليس مناسبا لعسكرة الانتفاضة، قائلا: " في الوقت الراهن يتطلب ان نصعد الانتفاضة بالمعنى الجماهيري الشعبي".

أما عن صمت السلطة الفلسطينية اتجاه عمليات الفردية والمشتركة، واستنكار الجهة الإسرائيلية لهذا الأمر، تابع مزهر : " هذا الأمر مطلوب من السلطة، يجب أن يعززوا روح الشباب، سيما أن هذه الانتفاضة لحتي اللحظة لا يوجد لها غطاء سياسي محدد".

وجدد دعوته التصدي لكل محاولات احتواء هذه الانتفاضة أو الالتفاف عليها، مضيفا : " يجب التصدي بكل قوتنا لهذا الأمر فطريق المفاوضات لن يجدي بالنفع".