نتنياهو يدّعي أن الحسيني حرّض على المحرقة
القدس / سوا / وصلت موجة التحريض التي يشنّها رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو ، إلى الحضيض يوم أمس الثلاثاء، إذ ادّعى أن مفتي القدس ورئيس المجلي الإسلامي الأعلى، في العام 1921، الحاج أمين الحسيني، بأنه هو من حرّض النازي أدولف هتلر، على حرق اليهود، بعد أن كان ينوي هتلر ترحيلهم من ألمانيا فقط، بحسب نتنياهو.
وقال نتنياهو في كلمته خلال انعقاد الكونغرس الصهيوني العالمي في القدس المحتلة أمس، إن "هتلر لم يكن يريد حرق اليهود، كان ينوي ترحيلهم، إلّا أن وخلال اللقاء مع هتلر عام 1941، قال له إنه في حال ترحيلهم سيأتون إلى فلسطين، فسأله هتلر ماذا أفعل بهم، فأجابه الحسيني قائلًا: احرقهم"، بحسب رواية نتنياهو التي رفضها غالبية الباحثين في شؤون المحرقة النازية.
وادّعى الباحثان، وولفنغ شفاينتس، والباحث ووبري روبين، في كتابهم الجديد تحت عنوان "النازيون، الإسلاميون والشرق الأوسط الحديث"، أن هتلر حرق اليهود بعد أن رفض الحسيني استقبالهم في فلسطين. إلّا أن الباحثين لم يسردا محادثات نتنياهو التي روّج لها خلال انعقاد الكونغرس الصهيوني.
وبالإضافة إلى رفض غالبية الباحثين ادّعاء نتنياهو، قال الباحث المستشرق المعروف، برنارد لويس إن "هتلر لم يكن بحاجة إلى الحسيني ليقوم بالمحرقة"، مضيفًا أن ادعاء نتنياهو لا يوجد له أي مرجعية.