واشنطن تطالب الرئيس عباس بالعمل لاستعادة الهدوء في القدس

واشنطن / سوا / قال الناطق الرسمي باسم وزارة الخارجية الأميركية مارك تونر الاثنين، ان الادارة الاميركية تتوقع من رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس استخدام صلاحياته كرئيس للسلطة الفلسطينية لنزع فتيل التوتر والعنف بين الفلسطينيين وإسرائيل واستعادة الهدوء في مدينة القدس والضفة الغربية المحتلة.

وقال تونر في إيجازه الصحفي في معرض رده على أسئلة وجهت له بخصوص من يتحمل المسؤولية الأمنية في القدس التي تحتلها إسرائيل منذ أكثر من 47 عاماً وتعتبرها جزءاً من أراضيها وعلاقة السلطة الفلسطينية التي يرأسها محمود عباس بذلك: "نحن نفهم سياق الوضع (في القدس الشرقية التي تخضع لإسرائيل) ولكننا نعتقد أنه (الرئيس عباس) لا يزال يحتفظ بصوت أمام الفلسطينيين-كزعيم لهم- وفي هذا السياق يجب عليه فعل كل شيء ممكن لتخفيف التوتر. إن ما أعنيه هو ضرورة أن تتخذ كل الأطراف التدابير المناسبة" لتخفيف العنف.

وحول سؤال بشأن "القدس الشرقية" في ظل غياب تحديد هوية للمدينة المحتلة وكيف يحكم مواطنيها قال تونر "بالنسبة للسؤال الأوسع (وضع القدس) نعم قد لا يستمع الشباب الفلسطيني لقيادته، وقد يتأثرون ويأخذون العظة من وسائل التواصل الاجتماعي ، إلا أنه في نهاية الأمر وكما هو الحال في بلادنا، فاننا ننظر إلى قيادتنا السياسية ليوجهون رسائل واضحة إلى عامة الشعب-الجميع من الصغار والكبار في مجتمعنا- نحن كمجتمع نتخذ العظة من قيادتنا السياسية في حالات عديدة".

واضاف تونر "نحن نتكلم عن طبيعة الرسالة التي يجب أن توجه إلى الشعب وإلى الشباب الفلسطيني (من قبل القيادة) عبر استخدام مختلف الوسائل لنقل وتعزيز منطقها" مشدداً على ان "أولويتنا الراهنة هي إنهاء العنف وفعل كل ما هو ممكن لتخفيف التوتر".

وحول ما إذا كانت الولايات المتحدة تعتبر المعايير الإسرائيلية مثل الإغلاق والحواجز والاعتقالات العشوائية ومنع المواطنين من قطاف الزيتون "عقابا جماعيا للفلسطينيين" قال تونر "بالنسبة للتدابير الإسرائيلية الأمنية المحددة عليك توجيه سؤالك للحكومة الإسرائيلية- بالنسبة لهذه القضية فإن لإسرائيل حق الدفاع عن نفسها، وعليها هي (إسرائيل) أن تفسر هذه التدابير، ولكننا نستوعب أن هناك حالة من الخوف بين الإسرائيليين في ضوء استمرار هذه الهجمات بالسكاكين".

ورفض تونر الرد على سؤال وجهته له "القدس" دوت كوم بخصوص الكيفية التي يحق لإسرائيل فيها الدفاع عن نفسها في أراض تحتلها عسكريا مكتفياً بالعودة إلى الموقف الرسمي الأميركي عن حق الدفاع عن النفس دون تمديد هذا الحق ليغطي الفلسطينيين أيضاً.

وحول خطط وزير الخارجية جون كيري للعودة إلى المنطقة للقاء الرئيس محمود عباس والعاهل الأردني عبدالله الثاني ورئيس وزراء إسرائيل نتنياهو قال تونر انه لا يعرف جدول اللقاء بالتحديد ولكن و"كما قال الوزير فإنه ينوي الإقلاع بجولة إلى المنطقة بصدد هذا الهدف".

وعلمت "القدس" دوت كوم من مصادر مطلعة في واشنطن أن كيري سيلتقي الخميس مع محمود عباس والملك عبدالله الثاني ونتنياهو، ومن المرجح ان تعقد هذه اللقاءات في العاصمة الأردنية عمان.

يشار إلى أن وزير الخارجية الأميركي كيري كان قد صرح الاثنين أنه ليس لديه "توقعات" محددة بشأن وقف العنف بين الفلسطينيين والإسرائيليين وقال، إن ذلك يعتمد على المحادثات بهذا الشأن داعياً الزعماء الإسرائيليين والفلسطينيين لـ"توضيح" الوضع بشأن المسجد الأقصى وأن يتفقوا على خطوات لتهدئة التوترات.

ورفض كيري اقتراحا فرنسيا يقضي بنشر قوة حماية دولية في المسجد الأقصى وقال: "ليس فقط الولايات المتحدة هي من يعارض الاقتراح الفرنسي بل إسرائيل والأردن أيضا".

وكانت صحيفة "القدس" دوت كوم ، نسبت لمصادر مطلعة قولها بأن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو "نجح في ابتزاز الإدارة الأميركية ، ما اثر بشكل مباشر على ارتفاع حدة التصعيد الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية" حيث أنه (نتنياهو) نجح في منع زيارة كانت مقررة لوزير الخارجية الأميركي إلى المنطقة، من أجل مناقشة الإحداث الجارية، واقنع كيري بضرورة لقائه أولا بشكل منفرد ثم الاجتماع مع الرئيس محمود عباس بعد فترة زمنية.

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد