"الثقافة" تفتتح فعاليات الموسم الثقافي الأول "غزة تُواصل والقدس تنتفض"

غزة /سوا/ إفتتحت وزارة الثقافة الفلسطينية اليوم الثلاثاء، فعاليات الموسم الثقافي الأول والذي يحمل شعار "غزة توُاصل و القدس تنتفض"، وذلك على أرض المعارض وسط مدينة غزة، بحضور د.أحمد بحر النائب الأول للمجلس التشريعي، وم.سمير مطير الوكيل المساعد لوزارة الثقافة، أ.محمد عابد رئيس ديوان الموظفين العام، ولفيف من وكلاء الوزارات وممثلين عن المؤسسات الحكومية والمؤسسات والمراكز الثقافية وحضور جماهيري مميز.

وخلال كلمته ثمّن د.بحر الصمود الإسطوري للشعب الفلسطيني في وجه غطرسة وجبروت الإحتلال الصهيوني، مؤكداً أن الإنتفاضة الفلسطينية الثالثة قد إنطلقت ولا يمكن أن تهدأ إلا بزوال الإحتلال عن الأرض الفلسطينية، داعياً إلى الوحدة الوطنية في مواجهة إعتداءات الإحتلال وإنتهاكاته.

وأضاف: "إننا نطالب جامعة الدول العربية ومنظمة المؤتمر الإسلامي وكافة المنظمات الدولية وأحرار العالم لتكثيف جهودهم لنصرة القضية الفلسطينية والوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني ودعم صموده في معركة تحرره من نير الإحتلال".

وأكد بحر على ضرورة الحفاظ على التراث الفلسطيني بإعتباره يعبر عن الهوية الفلسطيني وعراقة الشعب الفلسطيني وحضارته الممتدة عبر قرون طويلة، مشدداً على ضرورة العمل على حماية التراث الفلسطيني في ظل حملات القرصنة والتهويد التي يتعرض لها من قبل الإحتلال.

من جانبه وجه م. مطير التحية إلى كافة المرابطين والثائرين على تراب فلسطين وقال: "من هنا من أرض غزة العزة نوجه سلام لأقصانا الحبيب والمرابطين البواسل هاتفين معهم لن يمر التقسيم الزماني والمكاني للأقصى".

وأكد مطير أن الشعب الفلسطيني في كل يوم يزداد إصراراً على المضي قدماً في طريق الحرية والتحرير والعودة، ويزداد تمسكاً بحقوقه وثوابته وهويته وتراثه الأصيل الذي ورثه عن آباءه وأجداده.

وأشار مطير أن الصراع مع الإحتلال يشمل الوعي والفكر والإرادة، وأن للثقافة دور هام في هذا الصراع الممتد والمحتدم لإثبات الحق الفلسطيني والهوية الفلسطينية المتجذرة في هذه الأرض والتأكيد على الانتماء للوطن والعروبة والإسلام، وقال: "إن ثقافتنا مقاومة كما أن مقاومتنا باتت ثقافة".

وأضاف: "إن التراث الفلسطيني العريق نابع من حضارة أصيلة لا تبعية فيها، جذورها ضاربة في عمق التاريخ"، مؤكداً أن التراث الفلسطيني يحفظ الهوية الفلسطينية مما تتعرض له من هجمات شرسة تستهدف تزييف الوعي الوطني الفلسطيني وتغيير القيم الوطنية المتجذرة في الوجدان الفلسطيني.

واردف قائلاً: "إن الموسم الثقافي غزة تواصل والقدس تنتفض هو رسالة واضحة من وزارة الثقافة الفلسطينية بأن غزة الجريحة المحاصرة تستطيع أن تصنع الحدث الفلسطيني الفريد وتساهم في رسم المشهد الثقافي الراقي الذي يعبر عن رقي وعظمة شعبنا، ونأمل أن يكون هذا الموسم الثقافي نقطة إنطلاق قوية ليكون تقليد سنوي يقام كل عام بمشاركة واسعة من كل عناصر ومكونات المشهد الثقافي الفلسطيني".

وإعتبر مطير أن المشاركة الفاعلة في تنفيذ الموسم الثقافي من المؤسسات الحكومية والمؤسسات الثقافية والجامعات والمراكز المبادرات الشبابية ومشاركات ذوي الإحتياجات الخاصة يؤكد على حرص الوزارة وسعيها لتعزيز مبدأ التعاون المشترك وتحقيق الإندماج المجتمعي، موجهاً شكره لكافة الجهات التي ساهمت في إنجاح فعاليات الموسم الثقافي.

يشار أن فعاليات الموسم الثقافي تستمر لمدة ثلاثة أيام متواصلة على أرض المعارض (السرايا) وسط مدينة غزة بمشاركة أكثر من 60 مؤسسة حكومية وأهلية ومراكز ثقافية ومبادرات شبابية، ويضم المعرض العديد من الزوايا التي تعرض التراث الفلسطيني والمأكولات الشعبية، وزوايا اخرى للفن التشكيلي، وبالإضافة لزواية خاصة بمدينة القدس واخرى خاصة بقضية الأسرى.

وتخلل حفل الإفتتاح العديد من الفقرات الفنية والإنشادية، بالإضافة لعروض لفرق الكشافة وعروض رياضية.

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد