عيسى يستقبل ممثل الطائفة المسيحية في العراق
رام الله /سوا/ استقبل الأمين العام للهيئة الاسلامية المسيحية لنصرة القدس والمقدسات الدكتور حنا عيسى اليوم الأمين العام لاتحاد الاحصائين العرب رئيس الطائفة المسيحية في العاصمة العراقية بغداد الاستاذ الدكتور غازي ابراهيم رحو، وذلك في مقر الهيئة، وكان برفقته مدير دائرة العلاقات الفلسطينية العراقية الاستاذ سعد خليل.
وتباحث الطرفان ازدياد الهجرة المسيحية من منطقة الشرق الأوسط الى الغرب، وما مدى تأثيره السلبي والذي يشكل خطورة على المسلمين من حيث تفكك النسيج الوطني وما يدل على ان هناك خلل اجتماعي.
واشار د.عيسى أن عدد المسيحيين في فلسطين بلغ لهذا العام 45 الف مسيحي أي ما نسبته 0.6% من مجمل عدد الفلسطينيين في الاراضي الفلسطينية المحتلة عام 1967.
وعلى صعيد متصل اشار د.الرحو أن عدد المسيحيين النازحين من بغداد الى الأردن وصل الى 8264 نازح، وانه حتى العام 2002 كان عدد المسيحيين في العراق 1.730.000، اما بعد حرب 2003 بقيت 37 عائلة فقط في مدينة البصرة و 330.000.000 مسيحي في مجمل العراق.
كما تطرق د. عيسى بحديثه حول اسباب الهجرة المسيحية من فلسطين الى دول الخليج او دول الغرب، وهي هجرة اما بسبب الأوضاع السياسية التي تشهدها فلسطين وارتفاع وتيرة الانتهاكات والاعتداءات على الفلسطينيين وتضيق الخناق عليهم ضمن سياسة الترانسفير، اضافة الى الهجرة بسبب البحث عن فرص عمل مع ارتفاع نسبة البطالة و السبب الأخير هو الدراسة.
وعلى صعيد منفصل شرح د.عيسى أخر المستجدات الحاصلة في مدينة القدس وما تشهده البلاد من هبة جماهيرية نصرة للمسجد الأقصى والذي تسعى حكومة الاحتلال اليمينية تمرير مخطط تقسيمه زمانيا ومكانية، علاوة على الاعتداءات المتكررة بحق المرابطين ومنعهم من الدخول الى المسجد الاقصى في الوقت الذي تسمح به قوات الاحتلال باقتحام المستوطنين.
متطرقا بحديثه حول الاعتداءات التي تقوم بها الجماعات الاستيطانية بحماية قوات الاحتلال بحرق الكنائس والاماكن الدينية المسيحية الموجودة في فلسطين وخط شعارات مسيئة للمسيح عيسى عليه السلام والاعتداء ايضا على ممتلكات الكنيسة وعلى الرهُبان والكهنة.
وفي الختام حيّا الأمين العام الدكتور غازي ابراهيم رحو المجهود الذي تقوم به الهيئة لرصد وتوثيق الانتهاكات في فلسطين، مطالبا الدكتور حنا عيسى للتعاون المشترك ما بين الطرفان اضافة الى دراسة امكانية تشكيل وفد فلسطيني لزيارة النازحيين المسيحيين من العراق الى الأردن وللاضطلاع على اوضاعهم وحياتهم المعيشية، وبحث سبل التعاون في وضع خطط وحلول استراتيجية تحد من هجرة المسيحيين من الشرق الاوسط