كيرى يسعى لتوثيق التفاهمات بين إسرائيل والأردن حول الحرم القدسى
القدس / سوا / قال مسئولون إسرائيليون لصحيفة "هآرتس" الإسرائيلية، اليوم الثلاثاء، إن وزير الخارجية الأمريكى جون كيرى معنى بتحديد التفاهمات التى تم التوصل إليها بين رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتانياهو والملك الأردنى عبد الله الثانى، فى نوفمبر 2014، بشأن الوضع الراهن فى الحرم القدسى.
وأضاف المسئولون الإسرائيليون أن ذلك يأتى فى إطار محاولة لتهدئة العنف الحالى، ومن بين الأفكار التى يجرى فحصها، توثيق هذه التفاهمات خطيا بين نتانياهو وعبد الله.
وقال كيرى خلال مؤتمر صحفى عقده فى مدريد، أمس، إن نتانياهو وعبد الله أعربا خلال محادثات أجراها معهما عن رغبتهما بالعمل على خطوة "تضمن فهم الجميع لما يحدث فى الحرم القدسى"، مضيفا: "إنه معنى بأن توضح الأطراف المعنية – إسرائيل والأردن، وربما السلطة الفلسطينية، أيضا – معنى الوضع الراهن فى الحرم".
وسيلتقى كيرى يوم الخميس المقبل، رئيس الحكومة الإسرائيلية فى برلين، ومن ثم يلتقى يوم السبت فى عمان، بالملك عبد الله والرئيس الفلسطينى محمود عباس ، ويناقش معهم إمكانية التصديق على تفاهمات فى هذا الموضوع.
وقال بعض المسئولين الإسرائيليين ودبلوماسيين أمريكيين، إنه يجرى فى الأسابيع الأخيرة تبادل اتهامات بين إسرائيل والأردن والفلسطينيين بشأن خرق التفاهمات التى تم التوصل إليها بين نتانياهو وعبد الله خلال القمة التى عقدها كيرى فى عمان فى نوفمبر 2014 حول الوضع الراهن فى الحرم القدسى.
وتؤكد الأردن والفلسطينيون بأن إسرائيل خرقت التفاهمات، بينما ترفض إسرائيل هذا الادعاء وتدعى أن الوقف الأردنى لا يلتزم بما اتفق عليه وأن الفلسطينيين قاموا بأعمال استفزاز فى الحرم، فيما فضلت واشنطن عدم اتهام أى جانب ودعت فقط إلى إعادة الوضع الراهن إلى الحرم أو الحفاظ عليه.