الخضري: اقتحام الأقصى بالتزامن مع زيارة "كي مون" يمثل تحدياً ومحاولة لفرض الأمر الواقع رغم الهبة الشعبية

غزة / سوا / قال النائب جمال الخضري رئيس اللجنة الشعبية لمواجهة الحصار إن اقتحام المستوطنين للمسجد الأقصى اليوم بالتزامن مع زيارة الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون للمنطقة تحدياً جديداً ومحاولة لفرض الأمر الواقع رغم الهبة الشعبية الفلسطينية في وجه الاعتداءات الإسرائيلية.
وأكد الخضري في تصريح صحفي صدر عنه اليوم الثلاثاء 20-10-2015 أن هذا الاقتحام يأتي بعد تراجع ملحوظ في الاقتحامات خلال الأيام الماضية فرضه واقع الميدان والمواجهات المتصاعدة، وذلك بخلاف الهدف الإسرائيلي بتقسيم المسجد الأقصى زمانياً ومكانياً.
وقال الخضري " في ظل حراك دولي وزيارة بان كي مون للمنطقة يتم استئناف الاقتحام في محاولة لرسم صورة على الأرض وفرض الأمر الواقع باستباحة الاقصى والمضي بتقسيمه، رغم الحراك الميداني والهبة الجماهيرية الفلسطينية، وتحرك الشارع في معظم دول العالم".
وشدد الخضري على أن إسرائيل تضرب بعرض الحائط الحراك والمواقف ولا تلتفت للمتغيرات من حولها، وهذا لن يسهم إلا بمزيد من تصاعد رد الفعل الشعبي.
وأكد أن القوة والعربدة الإسرائيلية ليست طريقاً للهدوء والاستقرار والأمن، لأن إنهاء الاحتلال وإقامة الدولة المستقلة وعاصمتها القدس هو صمام الأمان لاستقرار المنطقة.
وجدد الخضري التأكيد على أن الشعب الفلسطيني يعاني بشدة من تصاعد الاستيطان الذي يلتهم ما نسبته 60% من مساحة الضفة الغربية، فيما تنشر إسرائيل قرابة 650 حاجزاً ثابتاً ومتنقلاً ما أدى لتقسيم الضفة والقدس لكانتونات، إضافة لجدار الفصل العنصري الذي يتنافى مع القانون الدولي ويمثل عقوبة جماعية.
وأشار إلى المعاناة في غزة بحصار خانق وتعرضه لثلاثة حروب ووضع اقتصادي يتآكل، إلى جانب التراجع الخطير على مجمل الحياة في الواقع الصحي والكهرباء والمياه والصرف الصحي، وتأخر إنجاز اعمار ما دمره عدوان 2014، رغم بداياته المتواضعة التي لم تلبي ٣٠٪ من المنازل المدمرة كليا.
وبين رئيس اللجنة الشعبية لمواجهة الحصار أن شعبنا تواق للسلام والعيش بحرية وأمان وسلام في دولته المستقلة وعاصمتها القدس.

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد