سياسيون إسرائيليون: الخارجية الأميركية معادية لإسرائيل
القدس /سوا/ أثارت تصريحات جون كيربي، أحد المتحدثين باسم الخارجية الأميركية، حفيظة الكثير من المسؤولين الإسرائيليين، لا سيما مقربي نتنياهو، وأصدروا على أثرها تصريحات شديدة اللهجة بلغت حد وصف الخارجية الأميركية أنها معادية لإسرائيل.
وكان كيربي قد صرّح يوم أمس أن التقارير والشهادات التي اطلعت عليها الخارجية الأميركية تشير إلى استعمال مفرض للعنف من قبل الجانب الإسرائيلي ضد الفلسطينيين، ومحاولة تغيير الوضع القائم في المسجد الأقصى.
وقال وزير الأمن الداخلي في حكومة نتنياهو، جلعاد إردان، في حديث لإذاعة الجيش الإسرائيلي صباح اليوم الخميس، إن الخارجية الأميركية تعادي إسرائيل بشكل دائم، وأن ادعائها باستخدام إسرائيل العنف المفرط غير صحيحة.
وقال إردان إنه يتوقع أن تبدي الإدارة الأميركية رأيًا بهذا الشأن وإن "إسرائيل تعرف جيدًا تعقيدات محاربة الإرهاب، والانجرار خلف الأكاذيب التي تصل إلى الخارجية الأميركية أمر غريب وغير مهني، حتى أقل من ذلك".
فيما قال مايكل أورن، سفير إسرائيل السابق في الولايات المتحدة الذي يشغل حاليًا منصب عضو كنيست عن حزب "كولانو"، إنه يحمل الإدارة الأميركية مسؤولية هذه التصريحات، ويحملها كذلك مسؤولية أي تصعيد يحصل في المنطقة.
واعتبر أورن إن تصريحات كيربي هو اتهام لإسرائيل بتغيير الوضع القائم في القدس، وهذا الأمر "يعطي دعمًا مباشرًا للفلسطينيين لتصعيد عمليات العنف التي يقومون بها، لأنهم يملكون غطاء من الخارجية الأميركية".
وأضاف أورن أن تصريحات كيربي تعكس الرؤية الحقيقية للولايات المتحدة للأوضاع في المنطقة، وأنها تمنح الدعم الكامل للفلسطينيين ضد إسرائيل.