هآرتس:الجيش والشاباك رفضا اغلاق الضفة وصراع حول القدس
القدس /سوا/ ذكرت صحيفة هآرتس في عددها الصادر اليوم الخميس، ان ما يسمى المجلس الوزاري المصغر "الكابينيت"، رفض اقتراحا بفرض الاغلاق على الضفة الغربية بسبب معارضة جيش الاحتلال وجهاز "الشاباك".
ونقلت الصحيفة عن ممثلي جيش الاحتلال و"الشاباك" قولهم في الجلسة، انه "لم يشارك أي عامل فلسطيني حصل على تصريح عمل رسمي في السنوات الأخيرة في أي عملية، ومن شأن فرض الاغلاق ان يعتبر عقابا جماعيا لعشرات الاف العائلات الفلسطينية غير الضالعة في العمليات، وبالتالي يمكن لقرار كهذا ان يصعد الأوضاع".
وفي هذا الصدد، وفي تقرير منفصل، تكتب "هآرتس" نقلا عن مصادر شاركت في اجتماع المجلس الوزاري، الليلة قبل الماضية، ان بعض الوزراء دخلوا في نقاشات ومواجهات مع بعضهما البعض حول طرق معالجة الاوضاع في الاحياء الفلسطينية. ووقعت المواجهات بشكل خاص بين الوزيرين نفتالي بينت ويسرائيل كاتس، من جهة، والوزيرين موشيه يعلون وغلعاد اردان والقائم بأعمال القائد العام للشرطة بنتسي ساو، من جهة اخرى.
وحسب ما نقلت الصحيفة عن المصادر فقد طالب كاتس وبينت بشن حملة "لفرض السيادة الإسرائيلية على القدس الشرقية"، حيث ادعيا ان اسرائيل لا تطبق سيادتها هناك رغم فرض القانون الاسرائيلي على القدس الشرقية. وقال كاتس انه "يجب تنظيف الاحياء الفلسطينية، والانتقال من بيت الى بيت بحثا عن المخربين"، فيما قال بينت انه يجب تغيير الواقع في الاحياء الشرقية، مدعيا ان "احياء مثل سلوان وراس العامود هي جزء لا يتجزأ من إسرائيل وان مستوى الأمن الذي يتمتع به اليهود هناك يقل كثيرا عن اماكن اخرى".
وتضيف الصحيفة: اغضبت هذه الأقوال القائم بأعمال القائد العام للشرطة، بنتسي ساو، والذي قال للوزيرين انهما لا يعرفان الواقع في المنطقة ولا ما تفعله الشرطة. وقال: "عندما تتوفر معلومات من قبلنا او من قبل الشاباك فان القوات تدخل وتعتقل. وكل ليلة نقوم بتنفيذ اعتقالات في كل حي او مخيم في القدس الشرقية".
وأشارت الصحيفة إلى ان وزير جيش الاحتلال موشيه يعلون انضم الى ساو، وقال لبينت وكاتس: "هل تقترحان شن حملة كـ"السور الواقي" داخل القدس الشرقية؟ هل نرسل الجيش من بيت الى بيت؟ على ماذا؟ في حينه كانت لدينا اهداف وقواعد ارهاب، اما هنا فحين توجد معلومة حول مخرب يقوم الشاباك والشرطة بمعالجة ذلك".
وتوجه يعلون الى كاتس قائلا: "هل تريدنا ان ننتقل من بيت الى بيت لجمع كل سكاكين المطبخ في القدس الشرقية".