قيادي بـ"فتح" يتوقع تكرار سيناريو "عرفات" مع الرئيس عباس

غزة / خاص سوا / توقع مسؤول بارز في حركة (فتح) قيام الحكومة الاسرائيلية الحالية بمحاصرة الرئيس الفلسطيني محمود عباس على غرار ما حدث مع الرئيس الراحل ياسر عرفات عام 2002.


وقال عضو اللجنة المركزية لحركة (فتح) عباس زكي في حوار خاص مع وكالة سوا اليوم الاربعاء ان :" اسرائيل عدو لا يؤتمن له ، فنحن لا نخاف من اي تهديد والرئيس عباس يعرف جيداً من يقابل وبالنهاية كلنا مشاريع شهادة".


وأكد أن الوضع الحالي في القدس والضفة الغربية مائل أكثر للتصعيد، في ظل تنكر أمريكا وإسرائيل واستمرارهم بالتملص من أي التزامات مع الفلسطينيين.


وقال زكي إن:" العقوبات الاسرائيلية الأخيرة التي فرضها رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو لن تردع المواجهات الفلسطينية كما يظن، بل ستكون مبرراً للشباب الفلسطيني أن يزيد ويستمر في فعالياته لإقناع العالم أننا شعب لن نخضع للاحتلال".


وأضاف أن :"الانتهاكات المستمرة من قبل المستوطنين ضد الشعب الفلسطيني دون محاسبتهم، من قتل وتهويد للمقدسات وحرق للأطفال، دفعت الشباب إلى رفض حياة الذل والإهانة، ومن هنا بدأت ردود الفعل الفلسطينية المتواضعة التي قابلتها إسرائيل بتسليح شعبها وفرض المزيد من العقوبات".


وشدد زكي على تطلعهم لإنهاء الانقسام والخروج بموقف فصائلي موحد تجاه ما يمارسه الاحتلال، قائلاً "يجب أن يكون الشباب الذي خرج بالمواجهات نموذج يحتذى به لوحدة القيادات، فلا يوجد مبرر لأي فصيل الآن، والجميع ليس عليه حصانة وكلنا تحت قيد القتل الميداني".


وحول إطار المنظمة، أكد أن العمل مستمر للارتقاء بموقف قيادة موحد، والخروج بفعاليات شعبية سلمية متدرجة موحدة ضد ما يحصل من انتهاكات، حتى تعكس أنه عمل للكل الفلسطيني وعليه اجماع وحاضنة.


وفي سياق متصل، عبر زكي عن استياءه من الموقف العربي، واصفاً إياه بالضعيف الذي لا يرتقي لأن يكون موقف يقنع المجتمع الدولي بمحاسبة إسرائيل او اتخاذ قرار بتنفيذ قرارات الأمم المتحدة.


واستهجن زكي طلب بعض الدول العربية شراء منظومة القبة الحديدية من إسرائيل في ظل الأوضاع الفلسطينية الراهنة، قائلا " ما حصل يبين أن إسرائيل اخترقت كل شيء، لكنها لم تخترق القضية العادلة الفلسطينية التي ستبقى الاستعصاء الحقيقي في وجه الاحتلال".

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد