للأسبوع الثاني تتلاحق موجات الهبة الشعبية في الضفة الغربية و القدس وتمتد من قرية ﻻخرى ومن شارع لشارع كما تنتقل لشوارع فلسطين 48 .. يسقط الشهداء ويشتعل الغضب وتتواصل الاعمال البطولية بالحجارة والسكاكين ويدب الرعب في قلوب المستوطنين وجنود اﻻحتلال ..
انها رسالة ميدانية تؤكد ان الشعب الفلسطيني لن يقبل بواقع الحال اﻻحتلالي وهو جاهز بمخزونه الكفاحي للامساك بزمام المبادرة وإعادة الأمور الى نصابها وصولا للحرية والاستقلال التام .. و غزة هذا الجزء الغالي من الوطن تتململ تتذمر تبحث عن شكل مشاركتها ودورها المطلوب في سياق ما يدور من ارهاصات ستؤدي لا محال ﻻنتفاضة الحرية واﻻستقلال .. فتخرج من غزة التصريحات والتهديدات معلنة اﻻستعداد للدخول في المعركة وفي غزة أيضا تخرج المسيرات والمظاهرات الشعبية العارمة معبرة عن وحدة شعبنا واليوم الجمعة يبلغ الغضب ذروته في غزة فيتقدم الشباب البواسل في مسيرات الى نقاط التماس ويطلق العدو الرصاص بغزارة ويصيب بنيرانه وقتل بدم بارد ستة شهدا ويصيب ما يزيد 150 فلسطينيا بجراح بينهم العيد من الإصابات الخطرة وما زالت كرة الغضب تتدحرج هنا في غزة كما في الضفة ... برأيي ان اﻻحتلال لن يفوت فرصة للتصعيد في غزةو تجاه غزة ..كما سيجد في تصاعد الدخان المنبعث من غزة فرصته لوأد الهبة الشعبية المتصاعدة في الضفة حيث تدور هناك رحى المعركة الحاسمة معركة الحرية واﻻستقلال هناك المكان الأكثر ايلاما والمستوطنين ... انني ارى ان شكل مساهمة غزة في ما يجري من هبة في الضفة يكمن اوﻻ وأخيرا في رسالة الوحدة رسالة الاسراع في انهاء اﻻنقسام واستعادة الوحدة الوطنية واستمرار التعبير عن وحدة الشعب والقضية .. وليس عبر نهر من الدماء يسيل في غزة ويجرف معه غضب الضفة .. ان ذلك يتطلب ان يتداعى كل الحريصون للإسراع بتشكيل جبهة موحدة للمقاومة الشعبية في الضفة والقدس ولبحث السبل التي تكفل أن تكون مشاركة شعبنا في غزة مع هبة شعبنا في الضفة والقدس رافعة لها وليس في طريقها.
alawad39@Hotmail.com
9-10-2015
جميع المقالات تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس عن وجهة نظر وكالة سوا الإخبارية