الرابطة الدولية للإبداع تنظم لقاء أدبيا مع الكاتب خليل حسونة

غزة / سوا / نظمت الرابطة الدولية للإبداع الفكري والثقافي وملتقى شيء من الفكر تحت رعاية مركز عبد الله الحوراني للدراسات والتوثيق، لقاء أدبيا بعنوان "شهادة في التجربة الأدبية" مع الكاتب خليل حسونة، في قاعة مركز عبد الله الحوراني بغزة، بحضور نخبة من الكتاب والشعراء والمثقفين، ومجموعة من الشباب والشابات.
افتتح اللقاء الكاتب والباحث ناهض زقوت رئيس الرابطة الدولية للإبداع الفكري والثقافي مرحبا بالحضور وبالكاتب خليل حسونة، وقال: نلتقي في لقاء جديد ومتجدد في الثقافة الفلسطينية مع كاتب متعدد الألوان الثقافية والإبداعية. وأضاف بأن الكاتب خليل حسونة كتب القصة القصيرة والرواية والشعر والنص المسرحي، والدراسات التراثية والفلكلورية، والدراسات النقدية الأدبية، والدراسات السياسية، انه على طريقة المفكرين والكتاب القدماء الذين كانوا يكتبون في كل ألوان الثقافة، فأبدع في كل ما كتب.
وأشار الكاتب زقوت، أن الكاتب حسونة كتب ما يزيد عن ثمانين كتابا منشورا، وهناك العشرات من الكتابات ما زالت تنتظر النشر، وأضاف أن الكاتب حسونة كتب أغلب أعماله الإبداعية في الوطن والشتات، واليوم بحكم إقامته في النرويج ما زال يكتب عن الواقع الفلسطيني والعربي وواقع الحياة في النرويج وتأثيرات الغربية.
وأكد رئيس الرابطة الدولية للإبداع ناهض زقوت، بأن لقاء "شهادة في التجربة الأدبية" هو لقاء سيتجدد كل شهر مع كتابنا في قطاع غزة الذين لهم تجربة كبيرة في الكتابة والإبداع الأدبي والثقافي بالتعاون مع ملتقى شيء من الفكر الشبابي، ليتحدثوا للأجيال الجديدة من الشباب عن تجربتهم الأدبية.
وتحدث الكاتب خليل حسونة عن العديد من المفاصل في تجربته الأدبية وعن حياته، فقال إنه من مواليد مخيم الشاطئ تعود جذوره إلى قرية حمامة المدمرة والمهجرة عام 1948، وفي مدارس المخيم تلقى تعليمه. وأشار أن بدايات تجربته الأدبية كانت مع القصة القصيرة التي حاول فيها أن يعبر عن واقع مخيم الشاطئ في ظل الاحتلال الإسرائيلي وممارساته العدوانية. ثم تعددت كتاباته في القصة وتنوعت مضامينها، وصدرت له ست مجموعات قصصية، وخاض تجربة الكتابة للمسرح ونشر ثلاث مسرحيات كما قال.
وعن تجربته في كتابة الرواية قال: الرواية هي الترمومتر الذي يقيس درجة حرارة المجتمع، وهي حالة من الوعي الصدامي، وهي تجربة الحياة اليومية، وأضاف بأن أول رواية كتبها هي "الأشياء" التي تحكي عن طفولته في مخيم الشاطئ، وتمثل المصداقية بين الإنسان والأرض، كما قال. وتلتها جملة من الروايات إذ نشر له عشر روايات، وما زال هناك روايات تنتظر النشر.
وأكد الكاتب حسونة على اهتمامه بالتراث والفلكلور الفلسطيني لأنهما يمثلان الحق القانوني أمام العالم أن الشعب الفلسطيني تمتد جذوره إلى آلاف السنين في هذه الأرض. وحينما نتحدث عن الحكاية والمثل الشعبي نؤكد بأنه لا يمكن لشعب هجين أن يكون له حكاية أو مثل، ولكن تراث شعبنا غني بالحكايات الشعبية وبالأمثال، وهذا ما حاولت أن أشير إليه في كتاباتي عن التراث والفلكلور، وأشار بأنه صدر له في النقد والفلكلور نحو (12) كتابا. وأشار أيضا إلى كتاباته في الفكر والسياسة نحو (11) كتابا عبرت عن الواقع الفلسطيني والعربي.
وختم الكاتب حسونة حديثه بالمؤسسات التي ساعدته ونشرت له مثل اتحاد الكتاب، ومؤسسة اوغاريت، واتحاد الكتاب في ليبيا، ودار كنعان في سوريا، ودار ميم للنشر في الجزائر.
وتحدث الشاب خالد الدواوسة منسق ملتقى شيء من الفكر، عن فكرة الملتقى، وعن فكرة لقاء الكتاب والأدباء، حيث قال بأنه طرح الفكرة علي الأستاذ ناهض زقوت الذين أيد الفكرة وتبناها داعما للشباب في أفكارهم ورؤاهم الايجابية، وأشار بأن الهدف من الفكرة هو تواصل الأجيال لكي تستفيد الأجيال الجديدة من الشباب من تجارب ومؤلفات الكتاب الذين لهم تجربة غنية بالإبداع.
وفي ختام اللقاء قدم بعض الحضور مداخلاتهم وأسئلتهم للكاتب خليل حسونة مثمنين تجربته الإبداعية، حيث تحدث الكاتب عبد الحق شحادة، والإعلامي وجدي أبو عبيد، والشاعر أبو الأديب أبو صقر، والقاص محمود عفانة، المختار نزيه أبو كاشف، وغيرهم.

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد