نتنياهو: تأجيل الاستيطان لتجنب المس بصفقة أمنية
القدس / سوا / بينت تقارير إسرائيلية أن عدم استجابة رئيس الحكومة الإسرائيلية مؤخرا لمطالب الإعلان عن بناء استيطاني جديد في كل مرة تنفذ فيها عملية ضد أهداف إسرائيلية يأتي بهدف تجنب إحداث المزيد من التوتر مع الإدارة الأميركية قبل إنجاز رزمة أمنية معها تتضمن تحديث القدرات الدفاعية والهجومية للجيش الإسرائيلي بعد الاتفاق النووي مع إيران.
وفي جلسة المجلس الوزاري المصغر، التي عقدت الإثنين الماضي، قال رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو ، إنه لا ينوي المصادقة على البناء مجددا في المستوطنات وذلك حتى لا يمس بالاتصالات الجارية مع الولايات المتحدة بشأن التفاهمات الأمنية وتطوير القدرات العسكرية للجيش الإسرائيلي في أعقاب الاتفاق النووي مع إيران.
واتضح أن موضوع البناء في المستوطنات كان أحد نقاط الخلاف المركزية في جلسة المجلس الوزاري المصغر.
وكان وزيرا "البيت اليهودي"، نفتالي بينيت وأييليت شاكيد، وكذلك الوزير زئيف إلكين (الليكود)، قد طالبوا نتيناهو بالإعلان فورا عن بناء استيطاني جديد في أعقاب موجة العمليات الأخيرة، ووضع سياسة جديدة تقضي بإقامة حي استيطاني أو مستوطنة في أعقاب كل عملية تنفذ.
ونقلت "هآرتس" عن مسؤولين إسرائيليين، وصفا بأنهما مطلعان على تفاصيل الجلسة، قولهما إن نتنياهو رفض الطلب، وأن أحد تبريرات الرفض التي استخدمها هو "النووي الإيراني".
ونقل عن نتنياهو قوله إنه بعد الصراع الطويل ضد الاتفاق النووي مع إيران، والذي ترافق مع حالة من التوتر مع البيت الأبيض، بدأت عملية جديدة تهدف إلى تخفيف حدة التوتر، والعودة إلى الحوار السوي قدر الإمكان، والدخول في مفاوضات حول البدائل التي ستحصل عليها إسرائيل في أعقاب الاتفاق النووي.
كما نقل عنه قوله إن إسرائيل معنية بـ"صفقة رزمة"، تشتمل على تفاهمات أمنية إلى جانب تحديث القدرات الهجومية والدفاعية للجيش الإسرائيلي.
وأضاف المسؤولان أن نتنياهو أوضح أنه قبل شهر من لقائه المرتقب مع الرئيس الأميركي، باراك أوباما، في التاسع من تشرين الثاني/ نوفمبر، معني بتجنب التوتر مع الإدارة الأميركية.
وقال نتنياهو أيضا إن الإعلان عن بناء استيطاني جديد الآن من شأنه أن يحرف مركز الحوار بين إسرائيل والولايات المتحدة عن الشأن الإيراني، ويمس بالجهود لبلورة "الرزمة الأمنية" الأفضل لإسرائيل في أعقاب الاتفاق النووي.
وعلى صلة، تبين أن نتنياهو استعرض مطولا الطريقة التي دافع بها عما يسمى "المشروع الاستيطاني" منذ العام 2009 في وجه الضغوط الشديدة لرئيس الولايات المتحدة.