مسؤول فلسطيني:السلطة على فوهة بركان سينفجر قريبا

216-TRIAL- رام الله / سوا / قال القيادي في حركة فتح قدورة فارس، إن السلطة على فوهة بركان سينفجر، إذا ما استمر الوضع القائم على ما هو عليه، نتيجة الجمود السياسي، وحالة الاقتصاد السيء، ووالتنكيل اليومي بالشعب الفلسطيني من قبل الاحتلال وتدهور أوضاع الأسرى.
وأضاف فارس لتلفزيون وطن المحلي إن بقاء السلطة على ما هي عليه، وعدم التصدي لكل أساليب التنكيل التي يقوم بها جيش الاحتلال سيؤدي إلى انفجار الأوضاع.
وتابع فارس "إن انسداد الأفق في ظل العدوان الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني، في مقدمتها الاستيطان وما تتعرض له القدس ، وعدم قدرة القيادات على إيجاد أمل للناس، وفي ظل إلغاء كل بنود اتفاق أوسلو باستثناء جانب واحد هو التنسيق الأمني يصبح الأمر خطيراً".
وتابع: وفي ظل إدارة الظهر من قبل الإدارة الأمريكية  لملف الصراع الفلسطيني الإسرائيلي وانشغالها بقضايا أخرى واستقالة مارتن انديك بالأمس يعد مؤشر على إدارة الظهر للصراع، كما أن وجود حكومة يمينية متطرفة في إسرائيل، تضعنا جميعا على فوهة بركان".
وأضاف "الشعب الفلسطيني لن يرفع الراية البيضاء، ولن يستسلم للاحتلال ولن ينظر للاحتلال على أنه قدر محتوم، بل سيواصل الشعب نضاله ضد الاحتلال، ولذلك حالة الاحتقان القائمة إن لم تجد مخارج وينتج عنها أفق سياسي يترتب عليه إنتاج آمال للناس كي تعيش وتفكر بمستقبل أفضل، يضع الأمور على فوهة بركان، ويضع السلطة على فوهة بركان".
وحول الأحداث الأخيرة في رام الله، ومهاجمة مقر الشرطة الفلسطينية وسط المدينة من قبل شبان غاضبين، وتصريحات الرئيس أبو مازن في جدة، قال فارس "إن تصريحات الرئيس وفق قراءاته ورغبة منه في درء خطر عن الشعب الفلسطيني، وامتصاص ردة الفعل الإسرائيلية التي كانت حادة وعنيفة، وهو في موقع المسؤولية الأول، لكن في نفس الوقت، الشعب الفلسطيني الذي يرزح تحت الاحتلال، وهو الذي عاني ويعاني، وعانى من الحملة الإسرائيلية الأخيرة، ومن الاحتلال بشكل عام، لا يقبل ولا يرغب بمثل هذه المواقف وهذه التصريحات". وأضاف "ما حدث على مخفر الشرطة في رام الله، أجده عمل أرعن وطائش، وتم في ظل وجود قوات إسرائيلية كبيرة في رام الله، بمعنى أنه يجب أن لا تنحرف البوصلة، حيث أن لنا عدو واحد، ويجب أن لا نرتد على الذات، ويجب أن تبقى بوصلتنا واضحة، وعدم التعامل بسطحية مع ما حدث برام الله، وقراءته بعمق، ويجب أن نقيم هذا الأمر بجدية، حتى لا يقع ما لا يحمد عقباه، لأن تسطيح الأمور وتسخيفها لا يخدمنا في نهاية المطاف، لكن هذه الحجارة كان يجب أن تكون على جيش الاحتلال الذي اقتحم رام الله، وإذا تعاملنا مع الموضوع وكأن شيء لم يحدث، فهذا خطأ، وعلينا أن نقيم الموضوع بعمق".
وعند سؤال فارس عن عدم وجود دراسة لردة الفعل على مركز الشرطة من قبل الشبان، والتي يشير إلى وجود حالة احتقان خاصة بعد تصريحات المسؤولين، قال" أنا لا أطلب من الشبان الفلسطينيين أن يكونوا خبراء في السياسة الاستراتيجية، وأن يكونوا مطلعين على كل شيء، هم يتصرفوا  من واقع انفعالاتهم وغضبهم وقهرهم من الصور الموجودة، لكن هذا لا يمنعني من القول ومخاطبة شبان فلسطين أن البوصلة يجب أن لا تنحرف، وأن لا نستسهل الاعتداء على مؤسسات السلطة، لأن هذا قد يحدث فتنة، وهذا ما يريده الاحتلال، ونصيحتي للقادة السياسيين أن يقرؤوا بعمق انفعالات الشباب وأن يقفوا بيعيداً عن الجيل الجديد، وكيف يفكر وبماذا يفكر لرسم سياسات تتعامل مع تطلعات الجيل الجديد؟؟".
وقال" التعامل مع الشبان بطريقة سطحية وأنهم فوضويون وخارجون عن القانون لا يكفي، من غير المسموح المساس بمؤسسات السلطة الفلسطينية ومن غير المسموح أن يتطاول فلسطيني على آخر لأن هذا حرف بوصلة للنضال، ولكن المسؤولين وهم الأكثر نضجا يجب أن يكون تشخيصهم أكثر عمقا، وأن لا يعتقدوا أن مجموعة من الشباب تحولوا أعداء للسلطة، بل عليهم أن يقرؤوا رسالة الشباب".
وحول إلى أين تتجه القضية الفلسطينية في ظل المعطيات الحالية، قال فارس:" هذا هو السؤال الكبير الذي يجب أن تجيب عليه الحركة الوطنية الفلسطينية بكل أطيافها، النقاش الآن منصب بطريقة سطحية أيضا على المصالحة التي  تعني أن نتصالح كفلسطينيين على برنامج كفاحي وسياسي يلتئم تحته كل أطياف القوى السياسية والشعب الفلسطيني بما فيهم حماس والجهاد الإسلامي، لا أن ننشغل بموضوع حكومة ، وتفاصيلها".
وأضاف فارس "أعتقد لأننا في مرحلة من التيه في ترتيب لأولويات الشعب، إن توافقنا على برنامج كفاحي للشعب الفلسطيني، سيكون على متنه الإجابة على هذا السؤال، لكن في ظل إن إسرائيل تسير من قبل حكومة يمينية، وأن العالم يدير ظهره لملف الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، والاستيطان يستشري في كل مكان، وإسرائيل تسعى بشكل أو بآخر لتهميش السلطة، وانقلبت على كل استحقاقات اتفاقية أوسلو، يجب أن يكون رد فلسطيني شامل، وليس ردا من قبل السلطة، بل من خلال وضع رؤية وعلى هذا يجب أن يتركز الحوار، وليس هذا الوزير وليس هذا شرطي، ولمن ندفع ولمن لا ندفع".
237
اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد