غزة / سوا / اعتصم عشرات الأهالي والسكان والمزارعين في منطقة قيزان رشوان في محافظة خان يونس أمام الأراضي الزراعية بالمنطقة التي عزمت بلدية غزة تحويلها إلى مكب للنفايات .
حيث عبر الأهالي عن رفضهم للمشروع عبر زراعة أشتال أشجار الزيتون على الطريق المقابل للمكب الذي من شأنه إلحاق الضرر بأراضيهم الزراعية وتلويث المياه الجوفية بالمنطقة ناهيك عن الروائح الكريهة التي ستنبعث إلى بيوتهم ومنازلهم.
بدوره أعرب مسئول اللجنة الشعبية للدفاع عن حقوق المزارعين بالمنطقة وائل اللحام عن تخوف السكان من المضي بإنشاء المكب الذي سيؤدي لانتشار اللأمراض والأوبئة في أواسط السكان الذين تجاور منازلهم المكب.
كما تطرق اللحام إلى المشاكل التي سيعاني منها المزارعين الذين تعتبر الزراعة مصدرهم الوحيد للدخل متسائلاً"لو تدمرت هذه المحاصيل الزراعية وتلفت كيف سيعيل هذا العدد من المزارعين أبنائهم ؟ هل واجب البلدية حماية المزارعين أم تقويضهم ؟!".
واستنكر اللحام إقدام عدد من عناصر الشرطة على تفريق الجموع المعتصمة مستغرباً هذا السلوك مع تجمع سلمي لم يتصرف بأي شكل عدائي أو مخالف للقانون.
كما طالب اللحام بلدية خان يونس بتراجعها عن هذه الخطوة التي تعتبر كارثية ومدمرة بالنسبة لسكان المنطقة داعياً كافة الجهات المعنية ومؤسسات العمل الوطني والفصائل الوطنية والإسلامية إلى التصدي لهذا التصرف ومساندة السكان.
تجدر الإشارة إلى أن عدد من القوى الوطنية أصدرت بياناً أدانت فيه قرار البلدية وطالبتها بالتراجع عنه.
رغم احتجاجات السكان المستمرة والمتكررة إلا أن البلدية لازالت مستمرة بالمشروع وتعمل على قدم وساق من أجل إتمامه دون أن تلتفت للمعايير التي حددها "قانون التخلص من النفايات الصلبة" ودون أخذ مصالح المواطنين بعين الاعتبار.