بالصور: مختصون يدعون للكشف المبكر عن "سرطان الثدي"

غزة /سوا/ أجمع مختصون على أهمية الكشف المبكر عن مرض سرطان الثدي، وضرورة نشر التوعية بخطورة المرض في المجتمع الفلسطيني، وذلك للحد من انتشاره وتوحيد كافة الجهود للقضاء عليه.


جاء ذلك خلال مؤتمر انطلاق "الحملة الوطنية للتوعية بسرطان الثدي" الذي نظمته اللجنة الأهلية لمساندة مرضى سرطان الثدي، بالتعاون مع جمعية بسمة أمل لرعاية مرضى السرطان، وزارة الصحة الفلسطينية، المستشفى الأهلي العربي، ومركز صحة المرأة-جباليا التابع للهلال الأحمر، تحت شعار "فحصك الآن يعني لك الأمان"، بمناسبة -شهر أكتوبر الوردي- الخاص بالتوعية بمرض سرطان الثدي، في مقر مؤسسة بيت الصحافة- فلسطين بمدينة غزة.


و قالت الناطقة باسم مرضى السرطان آية عبد الرحمن إن الاكتشاف المبكر لسرطان الثدي يخفف من ألم السيدات، ويساهم بشكل كبير بالشفاء التام من المرض.


وأضافت عبد الرحمن في كلمتها الممثلة عن جمعية بسمة أمل لرعاية مرضى السرطان، أن حملة أكتوبر الوردي حملة في كل العالم تؤكد على حق المرأة بالعلاج والاهتمام بصحتها من كافة شرائح المجتمع.


وأشارت عبد الرحمن إلى أن الحملة ستقدم تدريباً للطالبات في الجامعات لنشر الوعي التثقيفي بالمرض، والعمل على بناء جيل واعي يساعد في القضاء عليه.


من جانبها، أكدت د.عايدة حلس في كلمتها الممثلة عن وزارة الصحة الفلسطينية، أن الكشف المبكر عن المرض يزيد شفاء السيدات بنسبة 95%، مشيراً إلى أن سرطان الثدي أصبح المرض الأكثر شيوعاً بين النساء في غزة بنسبة 30% من حالات السرطان.


وأشارت حلس إلى أن وزارتها أنشأت مركز "شهداء الرمال" لتقديم الخدمات الصحية المجانية لمريضات سرطان الثدي من خلال الفحص والتصوير التلفزيوني لمن تحتاج، حيث يتم فحص 1000 حالة سنويا اكتشف منها 16 حالة سرطان.


وقالت حلس إن 12 سيدة احتاجت إلى استئصال الثدي بشكل كامل بعد فحصهن بالمركز، وذلك دليل على أنه لا زالت هناك مشكلة في التوعية بأهمية الكشف المبكر عن المرض، مؤكدةً أن وزارتها تسعى إلى نشر الوعي ومساعدة السيدات بالفحص المبكر رغم نقص الامكانيات بالوزارة.


ودعت حلس كل سيدة خاصة من لدى عائلتها سجل بالمرض، بالتوجه إلى المركز للفحص، وعدم الخوف من المرض حتى الوصول إلى مرحلة القضاء عليه.


وتشير إحصائية لوزارة الصحة بأن 29 سيدة من بين 100 ألف سيدة تصاب بمرض سرطان الثدي في قطاع غزة.


من ناحيتها، أعلنت مديرة المستشفى الأهلي العربي سهيلة ترزي عن فتح المستشفى أبوابه أمام السيدات فوق سن الـ40 للكشف المبكر عن سرطان الثدي، يومان بالأسبوع كمساهمة مجانية من المستشفى للمساهمة في نشر الوعي بالمرض ومكافحته.


وأثنت ترزي على دور بعض مريضات السرطان النشيطات في المساهمة الكبرى بنشر التوعية بالمرض، وتصميمهم في مقاومة ذلك المرض والتمسك بالحياة.


وأوضحت ترزي أن المستشفى يسعى لتوفير العلاج الكيميائي للحالات المرضية في المستقبل، لإعطاء الأمل للسيدات المريضات بالقضاء على المرض.


في ذات السياق، أكدت مديرة مركز صحة المرأة- جباليا التابع للهلال الأحمر مريم شقورة أن أكتوبر الوردي هو تظاهرة عالمية تهدف في كل عام إلى إنقاذ حياة الملايين من النساء، والعمل على رفع مستوى التوعية لإنقاذ الملايين من الوفيات.


وأشارت شقورة إلى أن الحملة ستركز على عدة جوانب أهمها الوقاية من المرض، ومساندة الناجيات من سرطان الثدي، إضافة إلى التعريف بعلامات المرض للمساهمة بالكشف المبكر عنه.

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد