ما المخاطر الصحية للسباحة في بحر غزة ؟

3-TRIAL- غزة / سوا /  حذر خبراء وأطباء فلسطينيون من مغبة الاصابة بالامراض الجلدية والمعوية وأمراض العيون عند السباحة في مياة البحر الملوثة بمختلف أنواع الملوثات السائلة والصلبة خاصة مياه الصرف الصحي غير المعالجة.
وقررت سلطة جودة البيئة في غزة إغلاق شاطئ بحر قطاع غزة بالكامل، وذلك بسبب التلوث الكبير في مياه البحر، داعية إلى تدارك الأزمة وتوفير احتياجات البلديات وتشغيل المحطات المعالجة.
وقالت سلطة جودة البيئة في بيانٍ لها وصل وكالة (سوا) نسخة عنه "إنها تتابع بشديد الأسف ازدياد وتوسع تلوث مياه بحر غزة يوما بعد يوم نتيجة ضخ عشرات الآلاف من الأمتار المكعبة من المياه العادمة غير المعالجة".
وقال الدكتور فؤاد الجماصي مدير دائرة صحة البيئة في وزارة الصحة بغزة " يمنع السباحة في المناطق التي حذرت السباحة فيها سلطة جودة البيئة لما تسبب من أمراض على جسم الأنسان".
وأوضح الجماصي في تصريح لـ "سوا" مساء السبت، أن السباحة في المياه العادمة يسبب العديد من الأمراض منها، التهابات في العين والبكثيريا إضافة إلى التهابات حادة في الجلد". وحذر المواطنين من السباحة في الأماكن التي أعلنت عنها سلطة جودة البيئة بخطر السباحة فيها.
ونصح مدير دائرة الصحة البيئة المواطنين بالتواجد والسباحة في المناطق الأمنة التي أعلنت عنها سلطة جودة البيئة سابقًا.
وقال مسؤول في سلطة جودة البيئة اليوم السبت انه بعد اعلان شاطئ بحر غزة منطقة يوجد بها كارثة بيئية ويحظر السباحة فيها يصبح كل مواطن مسئول عن نفسه ولا يمكن اجباره على عدم الوصول الى البحر.
وأضاف عطية البرش في سلطة جودة البيئة:"نأمل ان لا نلجأ الى القوة لإغلاق البحر".


من جانبه حذر الخبير البيئي رئيس مجموعة الهيدرولوجيين الفلسطينيين المهندس رياض جنينة المواطنين في قطاع غزة من مغبة الإصابة بالأمراض الجلدية والمعوية وأمراض العيون عند السباحة في مياه البحر الملوثة بمختلف أنواع الملوثات السائلة والصلبة، خاصة مياه الصرف الصحي غير المعالجة.
وقال جنينة الخبير في الشؤون المائية لصحيفة الأيام المحلية السبت إن كافة التقارير المحلية والدولية الصادرة عن منظمة الصحة العالمية وسلطة جودة البيئة ووزارة الصحة في غزة والمنظمات الأهلية العاملة في قطاع الصحة والبيئة تؤكد تلوث مياه بحر غزة وشواطئه بمختلف أنواع الملوثات التي تسبب الإصابة بالأمراض.
وحمّل المسؤولين في حكومة غزة المسؤولية عن تلوث البحر وعدم المراقبة الجدية والمنع من قبل البلديات الساحلية لعملية ضخ مياه الصرف الصحي من قبل المنشآت السياحية والأبراج السكنية المقامة على طول الشريط الساحلي، واتخاذ الإجراءات الصارمة بحقهم، مع إيجاد البديل لهم المتمثل في إنشاء محطات لمعالجة المياه العادمة، واستخدامها لري بعض الأشجار غير المثمرة كأشجار الزينة في الحدائق العامة والشوارع.
وأضاف جنينه: إن مشكلة تلوث مياه البحر تكمن كذلك في عدم خضوع عملية معالجة المياه العادمة للمعايير البيئية الصحيحة، حيث يبقى فيها الكثير من الملوثات الخطيرة على صحة الإنسان ما يعرضه للإصابة بالأمراض، مشدداً على أهمية ترشيد ضخ المياه العادمة في البحر من خلال حملة توعية وإرشاد تقوم بها البلديات والوعاظ في المساجد ووزارة الصحة وسلطة جودة البيئة، بالإضافة إلى توجيه المصطافين للسباحة في الأماكن الأقل خطورة وتلوثاً.
ودعا جنينه وزارة الصحة بغزة إلى الإسراع بأخذ عينات من مياه البحر من أكثر من مكان على طول الشاطئ من رفح جنوباً وحتى بيت لاهيا شمالاً، وفحصها مخبرياً لمعرفة أي الأماكن أكثر تلوثاً، ومن ثم توجيه المواطنين إلى الأماكن الأكثر نظافة وأقل خطورة على حياتهم.
وأكد أن مخاطر ضخ المياه العادمة على شاطئ البحر وفي مياهه لا تقف عند حد تلوث مياه البحر فحسب، بل تصل إلى حد تلويث الخزان الجوفي المائي بمختلف أنواع هذه الملوثات البيئية الخطيرة على صحة الإنسان والحيوان والنبات، كونها تتسرب إلى باطن الأرض وتختلط بمياه الشرب، معتبرا أنها مخاطر أشد من مخاطر السباحة بكثير.
وطالب الجهات المعنية كافة بمراقبة مياه شواطئ السباحة على طول الساحل مع اقتراب فصل الصيف واستعداد المواطنين للاستجمام على شاطئ البحر، وأوضح أن هذه المراقبة تأتي تطبيقاً لأحكام قانون البيئة والقرارات بشأن المواصفة الفلسطينية لمياه شواطئ الاستحمام وتختص بالاشتراطات والخصائص البيولوجية والفيزيائية والكيميائية الواجب توفرها في مياه شواطئ السباحة والرقابة النوعية عليها.
38
اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد