اشتيه لـ"سوا": سنعيد صياغة علاقتنا مع اسرائيل
غزة / خاص سوا / قال د. محمد اشتيه عضو اللجنة المركزية لحركة (فتح)، إن خطاب الرئيس محمود عباس في الأمم المتحدة اكد على رفض الاستمرار في العلاقة الحالية مع اسرائيل.
وأضاف اشتيه في حديث خاص مع وكالة (سوا) اليوم الاثنين " الرئيس أبو مازن كان واضحا في حديثه حول طبيعة العلاقة الفلسطينية الاسرائيلية، وهو أنه لا يمكن الاستمرار بالواقع الحالي".
وشدد على أن واقع العلاقة مع اسرائيل متغير سلباً يومياً نظراً لأنها تحتل أرضنا، وتشدد حصارها على المواطنين بالضفة و القدس وغزة.
وأوضح أن اسرائيل تريد أن تجعل من الامر الواقع سقف سياسي للحالة الفلسطينية، وهذا ما يرفضه أبو مازن، والقيادة والكل الفلسطيني.
وتابع "علينا أن نعيد صياغة العلاقة مع اسرائيل، لأنها ليست شريكة سلام، فهي عدو يحتل أرضنا ويدنس مقدساتنا ويحاصر أهلنا في غزة".
اقحام الأقصى
وفيما يتعلق بالأحداث الجارية في الأقصى والقدس، قال اشتيه إن الاحتلال الاسرائيلي اراد اقحام المسجد الأقصى في المواجهات الدائرة بالضفة الغربية، مشيراً إلى أنه محطة التآمر لديها منذ زمن طويل.
وأكد أن اسرائيل تستغل انشغال العالم العربي، لاقتحام الأقصى والبطش به، في محاولة منها لإعادة ما يسمى بالهيكل المزعوم، مضيفاً "اسرائيل تعلم أن موضوع الاقصى متفجر، لذلك اقحمت مستوطنيها بارتكاب الجرائم بداخله".
وتابع "اللافت للنظر في هذا العام أن جرائم الاحتلال أصبحت تُنفذ من المستوطنين بالنيابة عن اسرائيل، والمعركة الدائرة الآن هي بين المواطنين والمستوطنين".
وأشاد بشجاعة أهل المدينة المقدسة في الدفاع عن الأقصى والمقدسات الاسلامية، والتصدي لمخططات الاحتلال، "أهلنا في القدس أبدعوا في الدفاع عن القدس(..) ونحن أيضاً حماة للمسجد".
واعتبر أن تصدي أهل الضفة والقدس للاحتلال هو "الحد الأدنى في الدفاع عن الذات"، مشيراً إلى أن اسرائيل بدأت عدوانها على الشعب الفلسطيني منذ زمن طويل ومازالت مستمرة به حتى اللحظة.
ولفت اشتيه إلى وجود 650 ألف مستوطن في الضفة الغربية، ما يشكل نسبة 21% من مجمل السكان، "لذلك الصراع الجديد الدائر الآن شكله المستوطنين".
قضية فلسطين دولياً
وعن مكانة القضية الفلسطينية في السياسة الدولية، أكد أنه لا يمكن للموضوع الفلسطيني أن يخرج للمنصة الدولية، في ظل حالة التشتت التي يعيشها الشارع الفلسطيني، والأوضاع الراهنة في الضفة والقدس.
وشدد على ضرورة وجود متغير حقيقي، من أجل بقاء فلسطين على رأس المنصة السياسية الدولية، لافتاً إلى غياب فلسطين من خطابات الدول الكبرى في الفترة الأخيرة.
وأرجع اشتيه أسباب غياب فلسطين عن العالم، إلى حالة الاحباط التي يعيشها الشعب الفلسطيني نتيجة انسداد الافق السياسي، بسبب امتداد افق انهاء الانقسام، والأوضاع الاقتصادية الصعبة، "كل هذه القضايا تخلق حالة من الاحباط".
وأشار إلى أن الدول العربية والاوروبية تراقب ما يجري في الأراضي الفلسطينية، لكنها مشغولة في همومها الداخلية، لذلك "علينا أن نبقي قضيتنا على رأس سلم أولوياتنا في خطاباتنا اليومية في الميدان".
الوحدة الوطنية
وطالب اشتيه الفصائل الفلسطينية بضرورة لم شمل الصف الفلسطيني من أجل مواجهة الاحتلال الاسرائيلي في الضفة والقدس.
كما دعا حركة حماس إلى تحقيق الوحدة الوطنية الحقيقية وانهاء الانقسام السياسي بينها وبين الضفة، حتى لا نذهب إلى منعطف تاريخي ونحن في حالة تفكك، وفق قوله.
وأضاف "آن الأوان لأن تقول حماس نحن جاهزون للمصالحة الوطنية، وتحقيق الوحدة ورص الصف الفلسطيني".