الآغا يدعو لحكومة وحدة لمواجهة الاعتداءات الإسرائيلية

غزة / سوا/ دعا عضو اللجنة المركزية لحركة "فتح"، مفوض عام التعبئة والتنظيم في المحافظات الجنوبية زكريا الآغا إلى تشكيل حكومة وحدة وطنية لمواجهة التصعيد الإسرائيلي ضد أبناء شعبنا في الضفة الغربية و القدس .


وأوضح الآغا، في بيان صحفي صادر عنه اليوم الأحد، أن هذه السياسة التصعيدية التي تنتهجها حكومة الاحتلال بحق شعبنا جاءت نتيجة غياب الرادع الدولي لها، وفي مسعى منها إلى تقويض الجهود السياسية الفلسطينية والدولية لإنهاء الاحتلال وجر المنطقة إلى دوامة عنف جديدة.


وشدد على أن التهديدات الإسرائيلية باستمرار العدوان لن تخيف شعبنا، ولن تثنينه عن الدفاع عن أرضه ومقدساته، ولن توقف نضاله المشروع من أجل الحرية والاستقلال والخلاص من الاحتلال .


وأضاف أن أهلنا في الضفة الغربية والقدس في خطر، وهم مهددون بجرائم جديدة ما دام قطعان المستوطنين مطلوقي العنان في الضفة الغربية، مشيرا إلى أن القدس أصبحت مستباحة لقطعان المستوطنين بضوء أخضر من حكومة نتنياهو اليمينية لتمرير خططها العنصرية في تهويد المدينة المقدسة وفرض التقسيم الزماني والمكاني في المسجد الأقصى .


وقال الآغا إن حكومة نتنياهو ضربت بعرض الحائط كل الأعراف والقوانين الدولية في حربها اللاأخلاقية ضد المدنيين الفلسطينيين، ما يستوجب على المجتمع الدولي الخروج من حالة الصمت وتحمل مسؤولياته تجاه الشعب الفلسطيني .


وتابع أن المقدسات الإسلامية والمسيحية لم تتعرض على مدار التاريخ لأية اعتداءات إلا من الاحتلال الإسرائيلي فقط، وأن هذه الاعتداءات تؤكد على ضرورة توفير حماية دولية لشعبنا الفلسطيني ولكافة المقدسات في مدينة القدس الإسلامية والمسيحية من جرائم المستوطنين الذين يتحركون ويجولون في كافة الأرض الفلسطينية بحماية جيش الاحتلال الإسرائيلي .


وطالب المجتمع الدولي بوقف العدوان الإسرائيلي وإنهاء احتلاله لكافة الأراضي المحتلة عام 1967 بما فيها مدينة القدس، وتأمين الحماية الدولية لشعبنا من اعتداءات وبطش وجرائم المستوطنين، مشيراً إلى أن استمرار المجتمع الدولي لانتهاج سياسة الصمت إزاء هذه الجرائم ستدفع المنطقة باتجاه التوتر التي سيكون لها مردود سلبي على استقرار المنطقة وأمنها.


وأشاد الآغا بصمود أهل الضفة الغربية والقدس وبالهبّة الجماهيرية التي انتفضت في وجه الاحتلال الإسرائيلي، داعيا إياهم، مسلمين ومسيحيين، إلى التصدي لجرائم المستوطنين وجيش الاحتلال الإسرائيلي وحماية المقدسات الإسلامية والمسيحية .


وأكد أن القدس ستبقى عاصمة الدولة الفلسطينية، وأن وجهتها العربية ستبقى قائمة لا تمحوها مستوطنات ولا قوانين عنصرية، وسيأتي اليوم الذي سيرفع فيه شبل أو زهرة فلسطينية العلم الفلسطيني فوق أسوار ومآذن وكنائس مدينة القدس.

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد