يديعوت:يجب عقد لقاء عاجل بين نتنياهو وعباس لمنع تفاقم الأوضاع الأمنية
القدس / سوا / قال المحلل السياسي لصحيفة يديعوت احرنوت ان الوقت قد حان لاتخاذ اجراءات وخطوات لمنع الاحتكاك بين اليهود والعرب في مدينة القدس من اجل التخفيف من حدة التوتر والتدهور الحاصل بالوضع الامني مشددا على اهمية اتخاذ خطوات دراماتيكية من اجل تحقيق هذا الهدف الا وهو التخفيف من الاحتكاك.
وقال المحلل رون بن يشاي ان الوقت قد حان ايضا لتدخل امريكي حقيقي من اجل التوصل لعقد لقاء بين رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو والرئيس الفلسطيني محمود عباس لا لمناقشة الاوضاع السياسية بل من اجل مناقشة سبل البحث في التخفيف من التدهور الحاصل لانه بات من الواضح ان الامور تسير نحو فقدان الطرفين السيطرة على مقاليد ومجريات الامور.
واشار بن يشاي الى اهمية ان يتحرك الامريكيون بسرعة من اجل تحقيق هذا اللقاء الذي سيغير الانطباع بان هناك افق سياسي في اوساط الجانبان حيث ستعطي هذه اللقاءات ثمارها فورا وستساهم في التخفيف من حدة التوتر الحاصل بالضفة الغربية وربما في القدس .
وشدد بن يشاي على اهمية ان يدرك الامريكيون مسالة واحدة ان هذا اللقاء يجب ان يعقد وفي الوقت ذاته يجب الا يفشل لان فشله سيحرك الرياح الساخنة بالمنطقة ويقود لانهيار تام للاوضاع وفقدان السيطرة لدى الطرفين .
وقال بن يشاي ان على الطرفان الاسرائيلي والفلسطيني عدم الانقياد وراء المتطرفين سواء كانوا الاسلاميين في الجانب الفلسطيني والمتطرفين اليهود في الجانب الاسرائيلي لانهم الطرفين لديهم مصلحة بانهيار الاوضاع حيث طالب بن يشاي حكومة نتنياهو عدم الانجرار وراء المتطرفين في الحكومة الذين لا يهمهم سوى تحقيق مكاسب سياسية.
ويقول بن يشاي ان الطلوب الان من اسرائيل تغيير سياساتها اتجاه دخول اليهود الى المسجد الاقصى حيث سيساهم هذا في التخفيف من حدة التوتر بالمدينة وشبانها الذين يرون في الاقتحامات للاقصى استفزاز لا بد من مواجهته سيما وهم يخضعون للتحريض من قبل الحركة الاسلامية بالداخل الاسرائيلي كما شدد بن يشاي على ضرورة تغيير طريق المصلين اليهود الراغبين بالوصول الى حائط المبكى وعدم السماح لهم بالمرور بالبلدة القديمة واتباع طرق طويلة من خارج اسوار المدينة.
كما اشار بن يشاي انه لا بد من فرض حظر التجول في المناطق التي يمكن ان يكون فيها احتكاك كبير ويحدث فيها مواجهات واعمال شغب على حد وصف الكاتب .
اما بالنسبة للامور في الضفة فان الوضع مختلف حيث تسعى حماس والجهاد الى تسخين الامور بين السلطة واسرائيل في ظل انعدام الافق السياسي واحداث تدهور في الاوضاع على الارض وبالتالي اضعاف السلطة من خلال عمليات قد يرد الجيش الاسرائيلي عليها بقوة اتجاه السلطة سيما وان حركة فتح تقف وراء العديد من العمليات الان بالضفة .
واشار بن يشاي الى امكانية اتخاذ قرار بمنع الصلاة في المسجد الاقصى ومنع اليهود من الدخول اليه والى حائط المبكى حتى يوم الاحد لوقف التدهور الناجم عن الاحتكاك موضحا ان الفكرة من اغلاق الاماكن المقدسة هو وقف التدهور وليس معاقبة اي احد من الطرفين .
ويطالب بن يشاي الحكومة الاسرائيلية باستخدام طائرات بدون طيار ليلية تستخدم معدات للكشف على الطرق ليس لمطاردة ومراقبة العرب الذين يلقون قنابل المولوتوف والحجارة وحدهم بل ايضا لمطاردة ومراقبة المتطرفين والمستوطنين اليهود الذين يهاجمون القرى الفلسطينية
يقول الكاتب علينا أن نعترف: جزء من المشكلة اليوم هي فقدان السيطرة من قبل السلطة ورئيسها ابو مازن خصوصا على مخيمات اللاجئين في المقابل تجد إسرائيل صعوبة ليس فقط لفرض القانون في القدس.
ويرى الكاتب الاسرائيلي ان خيوط اللعبة ما تزال بيد عباس الذي يمكنه الان تهدئة السطح إذا أراد من خلال توجيه كلمة للفلسطينين حول مساوئ ما يمكن ان يجري مستقبلا لكنه بحاجة لان يكون مقتنعا بان يقول للفلسطينين هذا الكلام في المقابل على نتنياهو ان يفهم ان الملاذ الاخير امامه هو حماس
وأكثر شيء من المهم التأكيد عليه لنتنياهو هو أن بناء المستوطنات واستمرار الوضع الحالي وأعمال التحدي من قبل الحكومة والمستوطنين ستزيد من النيران، وعدد الضحايا بين الجانبان.