الأمم المتحدة توقف العمل الإنساني بسوريا

واشنطن/ سوا/أعلن بيان باسم مبعوث الأمم المتحدة الخاص بسوريا ستيفان دي ميستورا أن الأمم المتحدة اضطرت لتعليق العمليات الإنسانية المزمعة في سوريا بسبب زيادة الأنشطة العسكرية.

 وكان من المقرر إجلاء مصابين في الزبداني، وهي مدينة تحاصرها قوات موالية للحكومة قرب الحدود اللبنانية، إضافة إلى قريتي الفوعة وكفريا اللتين تحاصرهما المعارضة المسلحة بمحافظة إدلب، في إطار اتفاق تم بمساعدة الأمم المتحدة ودعمته إيران وتركيا.

 وقال البيان إن الأمم المتحدة تدعو كل الأطراف في سوريا إلى تحمل مسؤولياتها في حماية المدنيين، وتنفيذ الاتفاق بأسرع ما يمكن. ولم يشر دي ميستورا في البيان بشكل واضح إلى القصف الروسي لأهداف بسوريا، بيد أن مصدرا مطلعا على محادثات وقف إطلاق النار قال إن الغارات الجوية الروسية تعرِّض الاتفاق للخطر. 

وأكد المصدر ذاته أن الغارات الجوية ربما استهدفت مناطق تقع داخل منطقة وقف النار، وأصابت أيضا الطريق السريع بين حمص وحماة مجبرة فريقا من الأمم المتحدة كان من المقرر أن يراقب الهدنة على الانسحاب، مضيفا "توجد الآن شكوك جادة جدا فيما إذا كان الاتفاق سيُطبق". وشنت الطائرات الروسية غارات جوية على عدة مناطق في سوريا لليوم الثالث على التوالي مخلفة قتلى وجرحى في صفوف المدنيين ومقاتلي المعارضة المسلحة، في حين طالبت دول عربية وغربية بوقف هذا النوع من الغارات. 

ورجح المصدر ذاته أن تشعر طهران باستياء إذا تم خرق وقف إطلاق النار، في وقت كان مرشد الجمهورية الإيرانية علي خامنئي قد حث على هذا الاتفاق لإجلاء نحو عشرة آلاف مدني من القرى المحاصرة. 

وأكد المصدر أن "خامنئي أعطى أمرا مباشرا لفرق الحرس الثوري الإيراني بإنقاذ السكان المدنيين في كفريا والفوعة" مشيرا إلى أن التصعيد الروسي دفع جماعات المعارضة السورية المسلحة إلى إرجاء إعلان استعدادها للمشاركة في خطة دي ميستورا "لمجموعات العمل" السورية الأربع بجنيف التي كان يفترض أن تبدأ نشاطها في وقت لاحق من الشهر الجاري. 

من جهتها، قالت متحدثة باسم اللجنة الدولية للصليب الأحمر بجنيف ديبة فخر إن محاولات إجلاء الجرحى علقت، لكنها قد تستأنف خلال الأيام المقبلة إذا سمح الوضع على الأرض.


اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد