الاحتلال يعتقل 90 فلسطينيًا من الخليل خلال أيلول
الخليل / سوا / قال مكتب إعلام الأسرى إن قوات الاحتلال لا زالت تستهدف مدينة الخليل بتصعيد الاعتقالات بحق أبنائها، حيث رصد المكتب (90) حالة اعتقال خلال شهر أيلول الماضي، بينهم 20 طفلاً، وفتاة وعدد من المرضى وطلبة الجامعات .
وأضاف المكتب "إن مدينة الخليل تتصدر قائمة أكثر مناطق الاعتقالات بعد مدينة القدس المحتلة، وخاصة اعتقال المواطنين عن الحواجز المنتشرة بين قرى وبلدات المحافظة التي تحيط بها المستوطنات".
وقد وثق إعلام الأسرى ما يزيد عن (90) حالة اعتقال لمواطنين خلال شهر أيلول الماضي بينهم (20) من الأطفال، أصغرهم الطفل " مروان مفيد شرباتي" ٨ سنوات من شارع الشهداء وسط المدينة .
وأضاف إعلام الأسرى بأن الاحتلال اعتقل الفتاة "آيات صالح محفوظ " من الخليل، البالغة من العمر 22 عاماً، والتي تم نقلها إلى سجن "هشارون" ، وكذلك من بين المعتقلين 13 مواطناً يعانون من عدة أمراض مختلفة، بينهم مواطنين يعانون من حالات نفسية، وآخرين يعانيان من أزمة صدرية وهما :عنان أبو عفيفه من مخيم العروب، ونضال محمد جوابرة ويعاني أيضا من أزمة صدرية وبحاجة إلى متابعة طبية حثيثة .
وأشار إلى أن أحد الأسرى من الخليل كان قد تعرض إلى اعتداء عنيف بالضرب المبرح خلال عملية اعتقاله، وهو الأسير مصعب زهير حلايقة (24 عاما)، من الخليل، بعد أن اعتقلته قوات الاحتلال من منزله منتصف الليل واعتدت عليه بالضرب المبرح على جميع أنحاء جسده، خاصة الرأس والساق اليمنى، والتي كان قد أصيب فيها برصاص الاحتلال سابقاً، ونقلته إلى معسكر "عتصيون" شمال الخليل وهو مقيّد اليدين ومعصوب العينين، وانهالت عليه مجدداً بالضرب المبرح خلال عملية النقل، ما أدى إلى إصابته بالإغماء.
وعن تدهور أوضاع الأسرى صحياً من المحافظة أشار إعلام الأسرى إلى أن الأسير "سامر أحمد مطر" من مدينة الخليل يعاني من أوضاع صحية بالغة السوء بسبب سياسة الإهمال الطبي بحقه، حيث يشتبه بإصابته بسرطان القولون ويعاني من نزيف مستمر ، ويقبع في سجن نفحة الصحراوي ومحروم من زيارة ذويه ، وهو معتقل منذ فبراير 2012 ويقضي حكما بالسجن لمدة 13 عاما.
فيما لا يزال الأسير الإداري "سليمان محمد توفيق سكافي (30 عاماً ) من الخليل يخوض إضرباً مفتوحاً عن الطعام منذ الأول من أيلول الماضي، وذلك رفضاً للاعتقال الإداري المستمر بحقه ، وهو معتقل منذ 12 \ 11 \ 2014، وتم نقله أكثر من مرة إلى الزنازين لمزيد من الضغط عليه لوقف إضرابه، حيث نقل مؤخراً إلى عزل عسقلان ، ويعانى من ظروف صحية سيئة وترفض سلطات الاحتلال نقله للمستشفى للمتابعة .