الحوثيون يعترفون بخسارة باب المندب
سوا / وكالات/ أقر الحوثيون بخسارتهم مضيق باب المندب حيث تمكنت قوات الجيش الوطني اليمني والمقاومة الشعبية من استعادة هذه المنطقة الإستراتيجية في عملية خاطفة بدعم من قوات التحالف العربي، وبدأت التحرك بعد ذلك إلى منطقة المخا.
واعترف الناطق باسم الحوثيين محمد عبد السلام بهزيمة قواتهم في المعارك التي شهدتها مديرية باب المندب الخميس، بينما قالت مصادر عسكرية لوكالة الصحافة الفرنسية إن 37 سقطوا في هذه المعارك بينهم 22 من الحوثيين وقوات الرئيس المخلوع علي عبد الله صالح.
وقال مدير مكتب الجزيرة سعيد ثابت إن المصادر العسكرية تؤكد السيطرة على مديرية باب المندب بالكامل بما في ذلك مضيق باب المندب الحيوي، وتطهير ما حوله من مرتفعات من قبل قوات المنطقة العسكرية الرابعة.
عملية خاطفة
وكانت قوات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية قد تقدمت نحو باب المندب عبر منطقة السويداء معززة بالدبابات وكاسحات الألغام والمدرعات، في عملية خاطفة جرت تحت غطاء جوي من قوات التحالف الذي تقوده السعودية.
وأشار مدير مكتب الجزيرة إلى أهمية خروج باب المندب من دائرة ما يعتبر نفوذا إيرانيا شكلته مليشيات جماعة الحوثي وقوات الرئيس المخلوع، إذ كانت إيران تراهن على باب المندب كموقع حيوي يتحكم في الملاحة في البحر الأحمر وقناة السويس من الجهة الجنوبية.
وأضاف أن القوات اليمنية انتشرت في المديرية وتحركت سريعا نحو منطقة المخا ومعسكر العمري لتطهيرهما ومن ثم الدخول إلى محافظة تعز من هذه المنطقة الغربية الإستراتيجية.
وتابع أن محافظة تعز (جنوب غرب صنعاء) أصبحت شبه محررة من الناحية الإستراتيجية بعد أن فقد الحوثيون السيطرة على هذه النقاط الحيوية غربيها، بينما تشير المصادر إلى تقدم سريع للجيش الوطني وتهاوي الدفاعات الحوثية مع إمكانية السيطرة على المخا ليل الخميس أو صباح الجمعة.
تقدم في مأرب
وفي مأرب (شرق صنعاء) أفاد مراسل الجزيرة بأن العشرات من مسلحي الحوثي وقوات صالح فروا من مناطق الجفينة والمنين جنوب غربي المدينة, بعد قصف من طائرات التحالف وقطع المقاومة خطوط إمدادهم في صرواح.
وتدور اشتباكات متقطعة حول تبّة المصارية التي أصبحت محاصرة من ثلاث جهات. وقد ارتفع عدد قتلى مليشيات الحوثيين وقوات صالح إلى 12 في اشتباكات الأربعاء التي تمكنت خلالها المقاومة والجيش الوطني بدعم من قوات التحالف من السيطرة الكاملة على جميع المواقع حول سد مأرب التاريخي.
وقال مدير مكتب الجزيرة إنه من المتوقع أن تشتعل جبهة مأرب خلال يومين أو ثلاثة، إذ تسعى قوات الجيش والمقاومة لتطهير كامل المنطقة الغربية في المحافظة ومن ثم الدخول إلى محافظة صنعاء عبر منطقة خولان.