صحيفة امريكية:إعلان أبو مازن الانسحاب من أوسلو خطوة "استفزازية"

واشنطن / سوا / وصفت صحيفة كريستيان ساينس مونيتور خطوة الرئيس الفلسطينى محمود عباس أبو مازن، بإعلان انسحاب السلطة الفلسطينية من اتفاقية أوسلو، التى وقعتها مع إسرائيل عام 1993، بأنها استفزازية. 

وقالت الصحيفة الأمريكية، فى تعليق على إعلان أبو مازن خلال خطابه أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، الأربعاء، إن الخطوة استفزازية وغامضة وتتحدث كثيرا عن تآكل الدعم العام داخليا للرئيس الفلسطينى. 

وتحدث أبو مازن أمام الأمم المتحدة داعيا إسرائيل إلى التوقف عن استخدام القوة الغاشمة فى الأقصى قبل فوات الأوان. 

وقال فى خطابه "نعلن أنه ما دامت إسرائيل مصرة على عدم الالتزام بالاتفاقيات الموقعة معنا، والتى تحولنا إلى سلطة شكلية بدون سلطات حقيقية، وطالما أن إسرائيل ترفض وقف الاستيطان والإفراج عن الدفعة الرابعة من الأسرى وفق الاتفاقات معها، فإنها لا تترك لنا خياراً، سوى التأكيد على أننا لن نبقى الوحيدين ملتزمين فى تنفيذ تلك الاتفاقيات، بينما تستمر إسرائيل فى خرقها، وعليه فإننا نعلن أنه لا يمكننا الاستمرار فى الالتزام بهذه الاتفاقيات، وعلى إسرائيل أن تتحمل مسئولياتها كافة كسلطة احتلال، لأن الوضع القائم لا يمكن استمراره، وقرارات المجلس المركزى الفلسطينى فى شهر آذار الماضى محددة وملزمة." 

وتنص اتفاقية أوسلو، وهو اتفاق سلام وقعته إسرائيل ومنظمة التحرير الفلسطينية بوساطة أمريكية فى واشنطن فى سبتمبر 1993، على إقامة سلطة حكم ذاتى انتقالى فلسطينية، السلطة الوطنية الفلسطينية، ومجلس تشريعى منتخب للشعب الفلسطينى فى الضفة الغربية وقطاع غزة ، لفترة انتقالية لا تتجاوز الخمس سنوات، للوصول إلى تسوية دائمة بناء على قرارى الأمم المتحدة 242 و338. 

وعلقت الصحيفة قائلة إن أبو مازن لم يوضح كيفية عمل حكومته مع إسرائيل وما هو أهم عما إذا كانت قواته الأمنية سوف تواصل التنسيق مع الجيش الإسرائيلى. 

وعلاوة عليه فإن مثل هذا الإعلان ربما يثير مواجهات متزايدة مع إسرائيل ويعمل على تآكل القدرة الوظيفية للسلطة الفلسطينية. 

ونقلت عن خليل الشقاقى، باحث سياسى فلسطينى، قوله إن هذا التحرك يأتى جزئيا نتيجة لحاجة أبو مازن لمعالجة تراجع شعبيته والاضطرابات المتصاعدة ضد حكومته فى الضفة الغربية. وأضاف بالقول: "إنه يشعر أن شعبيته تتآكل".

 

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد