الهيئة الاسلامية المسيحية تصدر تقرير الانتهاكات في مدينة القدس لشهر ايلول 2015
القدس / سوا / اصدرت الهيئة الاسلامية المسيحية لنصرة القدس والمقدسات اليوم تقريرها الشهري حول ابرز الانتهاكات والاعتداءات التي قامت بها حكومة الاحتلال واذرعها التنفيذية في مدينة القدس جاء بها:
المسجد الاقصى
شهد المسجد الاقصى تصعيد غير مسبوق منذ بداية العام 2015 تزامنا مع الاعياد اليهودية والاعياد الاسلامية حيث ولأول مرة منذ العام 1967 يقتحم قطعان المستوطنين المسجد الاقصى في وقفة عرفة وفي رابع أيام عيد الفصح المبارك.
كما تم فرض قيود مشددة على المصليين وتحديد الاعمار للرجال في بعض الاحيان ومنعت المرابطات "القائمة السوداء" بالدخول الى المسجد، اضافة الى قيام قوات الاحتلال مدججة بالاسلحة باقتحام المسجد الاقصى واعتلاء اسطح المصلى القبلي وقامت باطلاق قنابل الغاز و الصوت وعاثت فسادا في المصلى القبلي " تحطيم الزجاج والابواب، حرق السجاد " في محاولة لاخراج المعتكفين داخل المصلى وتم اعتقال بعضهم من خلال المستعربين، اضافة الى اغلاق ابواب المسجد القبلي بالسلاسل الحديدية.
وتستمر حكومة الإحتلال الإسرائيلي عدوانها على المسجد الأقصى المبارك، لتكريس سياسة تقسيمه زمانياً ومكانياً، ساعية الى تدشين واقع جديد وتحويل الصراع القائم من صراع سياسي الى صراع ديني، مستغلة موسم الأعياد اليهودية.
وقد سجل الهلال الاحمر الفلسطيني العشرات من الاصابات اثناء اعتداء قوات الاحتلال على المرابطين والصحفيين- معظمها حالات اختناق نتيجة اطلاق قوات الاحتلال الغاز المسيل للدموع وقنابل الصوت ورش غاز الفلفل، اضافة الى اصابة العديد من الشبان بالعيرة المطاطية.
اقتحام 1575 مستوطن كان من ابرزهم اقتحام وزير الزراعة الاسرائيلي "اوري ارئيل" اضافة الى مجموعة من حزب الليكود، 34 من اجهزة المخابرات، 30 طالب بالزي العسكري و7 من افراد الشرطة، 69 ادلاء سياحيين اضافة الى دخول 9019 سائح اجنبي.
الابعاد
اصدرت حكومة الاحتلال الاسرائيلية 50 قرار بالابعاد بحق المقدسين توزعت ما بين ابعاد عن المسجد الأقصى المبارك والبلدة القديمة ومدينة القدس، وشملت قرارات الابعاد المرابطات وحراس المسجد الأقصى وشبان مقدسيين.
"القائمة السوداء"
قرار حظر "المرابطين والمرابطات" وإعلان عنهما كـ "تنظيم غير قانوني" في المسجد الأقصى، بعد توصية من وزير الأمن الداخلي "جلعاد أردان" بحجة الإخلال بالأمن العام ومنع اليهود من الصلاة في المسجد الأقصى، علماً بأن القرار قد سبقه العديد من الإجراءات التصعيدية ابتداءً من سياسية المنع من خلال منع النساء وخلق ما يسمى بـ "القائمة السوداء" للمنع التي تم العمل بها منذ آواخر شهر آب، وحجز الهويات كشرط للدخول.
وفي أواخر شهر ايلول ذكرت حكومة الاحتلال انها ستقوم بفرض الاعتقال الاداري بحق المرابطات اي ما مدته 6 شهور بتهمة الاعتكاف بالمسجد الأقصى.
الاعتداء على الاماكن الاسلامية والاثرية
- اقامة مهرجان الخمور على أراضي مقبرة مأمن الله، بموافقة من بلدية سلطات الإحتلال وبالتعاون مع وزارة السياحة الاسرائيلية والعشرات من شركات الخمور العالمية.
- قيام طواقم " سلطة الطبيعة " بإقتحام مقبرة باب الرحمة الملاصقة لجدار المسجد الأقصى من الجهة الغربية، ووضع الأسلاك الشائكة والسياج في الجزء الشرقي وإحاطتها تمهيداً للإستيلاء عليه ومصادرتها.
الاعتقال
افاد نادي الاسير المقدسي أن حملات الاعتقالات كانت الاشرس خلال شهر ايلول مقارنة مع الاشهر السابقة، حيث تم اعتقال 194 مقدسي، 159 اعتقال ميداني و135 اعتقال خلال مداهمة المنازل، وفصل الاعتقال كما يلي: 16 سيدة مقدسية 12 منهن اعتقلن من ابواب المسجد الأقصى وساحاته، 157 شاب منهم 121 قاصر.
الهدم والاستيلاء
قامت جرافات الاحتلال بهدم 21 بركس ومنشآت تجارية، 15 بركس في بلدة جبع و 6 بركسات في الطريق الواصل بين بلدتي عناتا وحزما اضافة الى تسليم اصحاب 3 محلات "مشاتل زراعية" اخطارات بالهدم.
اضافة الى هدم منزلاً لعائلة العباسي في رأس العامود من بلدة سلوان بالقدس بحجة عدم الترخيص، كما استولى المستوطنون على منزل غير مسكون في حي بطن الهوى ببلدة سلوان، يعود للمواطن جهاد سرحان، كما تم الاستيلاء على مبنى سكني يحتوي 12 شقة في نفس المكان.
التهويد والاستيطان
مصادقة بلدية الاحتلال في القدس، على تسمية الشوارع وشرق القدس بأسماء ذات دلالات تلمودية، كإجراء تصعيدي وخطوة لتهويد المدينة وفرض الطابع اليهودي على ملامح المدينة العربية، ومن بين الأسماء التي صادقت بلدية الاحتلال عليها: استبدال اسم "جبل الزيتون" بـ" هار همشحاة"، وصادقت أيضا على إطلاق اسم "شير همعلوت" على حي بمدينة سلوان، وتتعارض هذه الخطوة مع القانون الدولي الذي يمنع تغيير أسماء الشوارع في الأراضي المحتلة، والجدير بالذكر أن سلطات الاحتلال غيّرت حتى اليوم أسماء 300 شارع وزقاق في مدينة القدس، في حين تعدّ هذه الخطوة جزءا من ممارسات تهويد المدينة، وتغيير معالمها العربية الفلسطينية، من خلال عبرنة أسماء شوارعها، وتغيير ملامح السور، بالإضافة إلى نقش عبارات يهودية في بيوت بالبلدة القديمة، استولى المستوطنون عليها مؤخرا.
اعلنت السلطات الاسرائيلية عن بناء 462 وحدة سكنية في كل من القدس والضفة الغربية موزعة كالاتي : 264 وحدة في مستوطنة " جبل ابو غنيم" و78 وحدة في " النبي يعقوب " و96 وحدة في المدينة الاستيطانية " موديعين " و24 وحدة في " بسغات زئيف ".
كما اغلقت سلطة الطبيعة والآثار الإسرائيلية، وجمعية "إلعاد" الاستيطانية حديقة عامّة في بلدة سلوان بالقدس المحتلة، بحجة الكشف عن آثار توراتية في المنطقة التي تقع بجانب "حديقة سليمان" التوراتية القائمة على أراضي سلوان وتحديدًا حي البستان المهدّد بالهدم، بدافع تهويد المكان وبذرائع توراتية وأمنية، حيث تبلغ المساحة التي تم اغلاقها دونم واحد .
اطلاق النار الحي على "راشقي الحجارة"
قررت الحكومة الأمنية الإسرائيلية، توسيع الصلاحيات الممنوحة لقوى شرطة وأمن الاحتلال، لإطلاق الرصاص الحي على "راشقي الحجارة"، بحسب ما أعلن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي حيث ينص القرار على:
" السماح لقوات الأمن بإطلاق الرصاص الحي على راشقي الحجارة والزجاجات الحارقة عندما تكون حياة شخص ثالث معرضة للخطر وليس فقط عندما يكون هناك شرطي مهدد، فرض عقوبات أقسى على البالغين من راشقي الحجارة بعقوبة السجن أربع سنوات على الأقل والسماح بفرض غرامات اكبر على القاصرين وآبائهم".