غزة / سوا/ طالبت حركة المقاومة الإسلامية " حماس "، الرئيس الفلسطيني محمود عباس بالإعلان الحاسم عن موت اتفاق أوسلو وسحب الاعتراف بالاحتلال، حتى تتحقق مصداقية إعلانه عدم الالتزام بالاتفاقات الموقعة مع اسرائيل.

وقالت الحركة، في بيان وصل وكالة (سوا)، مساء اليوم الأربعاء، إنه على الرئيس عباس وقف التنسيق الأمني فوراً وإطلاق يد المقاومة في الضفة، داعية إياه إلى وقف الاعتقالات السياسية والإفراج الفوري عن كافة المعتقلين.

وطالب البيان الرئيس بالتطبيق الفوري لبنود المصالحة والبدء باجتماع الإطار القيادي المؤقت لمنظمة التحرير وتشكيل حكومة وحدة وطنية ورفع الحصار عن غزة.

كما دعت الحركة الرئيس عباس إلى التوجه فوراً إلى محكمة الجنايات الدولية لملاحقة مجرمي الحرب الاسرائيلية.

وأضاف البيان أن خطاب عباس لم يشاور فيه أحداً من قوى شعبنا الحية فيه، ورغم أنه خاطب كل العالم إلا شركاءه في الوطن، لافتاً إلى أن الخطاب جاء في معظم عباراته مكرراً عن خطابات سابقة، عاطفياً إنشائياً، مستجدياً للغير، وغير معتمد على أوراق القوة الفلسطينية الشعبية والفصائلية.

وأردف: بالتالي نتائجه لن تكون إلا كسابق الخطابات.

ونبّه إلى أن إعلان الرئيس عباس عن عدم التزام السلطة بالاتفاقات التي لم يلتزم بها الاحتلال هو مطلب الشعب الفلسطيني كله ومطلب كل الأحرار في العالم، ولكن هذا الإعلان لا بد أن يكون له رصيد على أرض الواقع، وأن يكون حاسماً منسجماً مع أمل الشعب الفلسطيني ومع عذاباته.

وكان الرئيس الفلسطيني محمود عباس، أعلن في خطابه أمام الأمم المتحدة اليوم أن الجانب الفلسطيني لا يمكنه الاستمرار بالالتزام بالاتفاقات الموقعة مع إسرائيل، ما دامت مصرة على عدم الالتزام بها، مطالباً إياها بتحمل مسؤولياتها كسلطة احتلال.