فلسطينيات تشرع بتنفيذ جلسات "الرعاية الذاتية" لصحفيي قطاع غزة
غزة /سوا/ بعيداً عن ضوضاء ميدان العمل وضجيج تصريحات الساسة وروتين الكوادر واللقطات، ينخرط صحفيون غزيون في فسحة نفسية يمارسون خلالها اللعب والتمارين الترفيهية ,والنفسية ، ضمن جلسات في الرعاية الذاتية، التى تنفذها مؤسسة فلسطينيات بمدينة غزة بالتعاون مع مؤسسة IMS السويدية، وبمشاركة 20 صحفي ممن شاركوا في تغطية العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة لعام 2014م.
الجلسات يتم تنفيذها في منتجع بلو بيتش وهي الثالثة بعد جلستين سابقين لمجموعتين من الصحفيات، وسيتبعها ثلاث جلسات لمجموعات من الصحفيين الذين شاركوا في تغطية العدوان الإسرائيلي، وتاتي الجلسات استجابة لتوصيات طرحها الصحفيون بعد دراسة حول "الآثار النفسية على الصحفيين الذين شاركوا في تغطية العدوان"، نفذته فلسطينيات في العام الماضي.
تقول منسقة فلسطينيات في قطاع غزة الصحفية منى خضر؛ إن الجلسات تاتي عقب دراسة تحديد الاحتياجات النفسية للصحفيين، يهدف إلى تقديم الدعم النفسي للصحفيين وان يكونوا جسماً داعماً لبعضهم البعض، على أن توفر تقنياته التي تتبعها المدربة الهندية ماهنور دليل رعاية ذاتية شخصية لكل صحفي منهم.
وتأمل خضر أن يتمكن الصحفيون عقب التدريب من تجاوز العقبات النفسية التي يعانوها نتيجة تعرضهم الدائم لمشاهد الدمار وكل الظروف السيئة التي يعيشها قطاع غزة وما ينعكس على واقعهم النفسي.
ومنذ بداية البرنامج عقدت فلسطينيات جلستي تحديد احتياجات للصحفيات والصحافيين وبناء عليها تم تصميم استمارة خاصة بالصحة النفسية واستراتيجيات التكيف لدى الصحافيين لإعداد دراسة علمية حول الآثار النفسية التي خلّفها العدوان واستراتيجيات التكيف، شارك في تعبئة الاستمارة 132 صحفي وصحافية موزعين على كافة المحافظات في قطاع غزه ، تم اختيار 100 من المشاركين (40 صحفية-60صحفي) للمشاركة في جلسات التفريغ النفسي.
من بين المشاركين في التدريب الصحفي سامي مشتهى من فضائية هنا القدس الذي أعرب عن سعادته بالمشاركة والالتقاء بزملاء لم تتح له الفرصة من قبل للتعرف عليهم بشكل مباشر، فيقول: "التدريب عبارة عن فسحة نفسية أخرجتنا من أجواء العمل إلى جو مختلف يتميز بالفرح والتفريغ النفسي".
يكمل :"تعرفنا على مهارات جديدة في التعامل مع المشاكل الشخصية وخاصة النفسية، إضافة إلى الاستفادة من تجارب الزملاء في التعاطي مع بعض المشكلات، وكسر حاجز الخوف من الصراحة والجرأة على عرض المشكلات الشخصية على الزملاء والمساهمة في إيجاد حلول مناسبة".
ويقول الصحفي احمد قديح مراسل فضائية الاقصى انه تم الاستفادة من خلال جلسة دعم الصحافيين خاصه ان تغطية العدوان على غزه والحصار المفروض، سببا بعض من الترسبات النفسية لدى الصحافيين الذىن كانوا يعملوا بشكل اشبه من الالات لتغطية العدوان ونقل رسائل الواقع الفلسطيني.
يرى سامي أن الزملاء نجحوا في التعرف على بعضهم البعض والاندماج السريع والتعرف على بعض المشاكل الشخصية لكل منهم وكيف يتعامل مع هذه المشكلات، كما انهم نجحوا في التعارف بعيداً عن الرسميات.