الاحتلال اعتقل 182 امرأة منذ بداية العام الحالي
غزة /سوا/ أكد مركز أسرى فلسطين للدراسات بان العام الحالي شهد تصعيد واضح في استهداف المرأة الفلسطينية التي تدافع عن أرضها ومقدساتها، حيث رصد المركز(182) حالة اعتقال لنساء وفتيات منذ بداية العام معظمهن اعتقلن من ساحات المسجد الأقصى المبارك، وتم إطلاق سراحهن فيما بعد ومن بينهن طفلات لم تتجاوز أعمارهن 12 عام.
وقال رياض الأشقر الناطق الإعلامي للمركز بان الاحتلال ضاعف من هجمته ضد النساء الفلسطينيات المرابطات في المسجد الأقصى المبارك، حيث أن أكثر من ثلثي حالات الاعتقال خلال العام الحالي هي للنساء المتواجدات في ساحات وعلى أبواب المسجد الأقصى يتصدين لعمليات الاقتحام التي تمارسها عصابات المستوطنين، وغالبيتهن تم التحقيق معهم في مركز القشلة ب القدس ، واصدر قرار بإبعادهن عن المسجد الأقصى لأكثر من 3 أسابيع وفرض غرامات مالية باهظة.
وأشار الأشقر إلى أن من بين النساء المعتقلات خلال الشهور الماضية مسنات وأمهات لأسرى وبينهن السيدة المقدسية "آمال محمود الشاويش (50عاما) وهي والدة الأسير المقدسي "محمد جودت الشاويش" المحكوم بالسجن مدة خمس سنوات، خلال زيارته في سجن النقب الصحراوي، والأسيرة "عالية علي محمود عباس ي"،(55 عام ) من سكان سلوان، ومعتقلة منذ نيسان 2015، تعاني من أزمة حادة في التنفس وضغط وسكري، ولا تتلقى العلاج اللازم، ، وهي والدة الأسير" عيسى العباسي" المحكوم 10 سنوات ويقبع في سجن نفحة.
والأسيرة " المسنة" فتحية خنفر" (56 عاماً) من جنين والتي أعيد اعتقالها فى 25/7 بعد عامين من الحبس المنزلي وقد حكمت عليها محاكم الاحتلال بالسجن الفعلي لمدة 11 شهرا، والأسيرة "ابتسام حمارشه" من مدينة جنين والتي اعيد اعتقالها فى 23/7 ،وأصدرت بحقها محاكم الاحتلال حكما بالسجن لمدة 6 أشهر، بعد أن أطلق سراحها وفرضت الإقامة الجبرية عليها في مدينة أم الفحم بالسجن ، بتهمه محاولة تهريب جهاز خلوي إلى ابنها الأسير "علي يحيى حمارشة" ،فى سجن جلبوع، علما بان وضعها الصحى صعب وقد أجريت لها عملية قسطرة في مستشفى العفولة، بعد أن تدهور وضعها الصحي إثر اعتقالها، حيث كانت تعانى من مشاكل في عمل القلب .
فيما اعتقل الاحتلال كذلك لأول مرة من سنوات طويلة نائبة فى المجلس التشريعي الفلسطيني وهى " خالده جرار" من رام الله ، والتي من المفترض ان يطلق سراحها، منذ شهور لكنها لا زالت معتقلة بعد استئناف النيابة على قرار الإفراج عنها .
وتطرق الأشقر إلى معاناة الأسيرات التي تضاعفت خلال الشهور الماضية نتيجة استهداف الاحتلال لهن بشكل متعمد، وخاصة تكرار عمليات التفتيش التي ينفذها سجانون رجال دون استئذان، وعمليات النقل المذلة بالبوسطة، وما يرافقها من معاملة سيئة من قبل وحدة نحشون، حيث يتعمد الاحتلال زيادة مرات عرضهن على المحاكم في فترات متقاربه وتأجيل محاكمهن بشكل غير مبرر لعشرات المرات لفرض مزيد من التنكيل والنقل التعسفي لهن،، وطوال فترة السفر يتم تقييدهن بالسلاسل الحديدية بالأيدي والارجل.
وناشد مركز أسرى فلسطين المؤسسات الإنسانية ، والمنظمات التي تنادى بحقوق الإنسان ، والمؤسسات التي تعنى بقضايا المرآة ، التدخل العاجل لوضع حد لمعاناة الأسيرات المتفاقمة، كما دعا المركز وسائل الإعلام "إلى تسليط الضوء أكثر على معاناة الأسيرات الفلسطينيات,وخاصة الأمهات والمريضات.