قوات الاحتلال تقتحم المسجد الأقصى وتصيب عدد من المصلين

القدس / سوا / اقتحمت القوات الاسرائيلية، صباح اليوم الاثنين، المسجد الاقصى المبارك، وشرعت بتفريغه من المصلين عبر اطلاق قنابل الصوت والاعيرة المطاطية والاعتداء عليهم بالضرب بالهراوات الى جانب حصار بعضهم داخل المصلى القبلي.

وافاد شهود عيان، ان نحو 150 جنديا اقتحموا المسجد وشرعوا بطرد المواطنين عبر القاء القنابل المختلفة، مشيرين الى اندلاع حريق خلال الاقتحام سيطر عليه عناصر الاطفاء التابعة للاوقاف الاسلامية.

وقال موظفون في الاقصى لوكالة الانباء الرسمية (وفا) ان قوات الاحتلال جلبت آليات خاصة تساعدها في ازالة اخشاب و فتح نوافذ المصلى القبلي.

وافادت مصادر من داخل الاقصى باصابة عدد من المصلين داخل المسجد من بينهم حالة بالغة منع الاحتلال وصول الإسعاف إليه.

كما اعتدت قوات الاحتلال على المواطنين الممنوعين من دخول المسجد الاقصى ومنعتهم بالقوة من الاقتراب من بوابات حطة والسلسلة.

وفي سياق متصل، اعتقلت قوات الاحتلال الشاب ثائر أبو صبيح من ساحات المسجد الأقصى، كما تقوم في هذه الاثناء قوات الاحتلال بعرقلة الحافلات المتوجهة للأقصى، وفق ماذكر مركز اعلام القدس.

من جانبه، قال الطبيب رياض هبرات من عيادة المسجد الأقصى المبارك لوكالة الانباء الرسمية "وفا"، إن عدد الإصابات وصل بعد الاقتحام العسكري بساعتين إلى 12 إصابة، جميعها بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط، وأصعبها كان بالوجه لأحد الشبان، وقد تم علاجها.

من ناحيته، استهجن مدير المسجد الأقصى الشيخ عمر الكسواني في حديثه لوكالة "وفا" اقتحامات قوات الاحتلال الخاصة وشن عدوان عسكري على المسجد، لتأمين اقتحامات المستوطنين فيما يسمى "بعيد العرش".

وتساءل:" أي سياحة هذه التي تتم وسط قوة السلاح والقنابل والتخريب والتدمير"؟ في إشارة إلى فتح باب المغاربة بوجه اقتحامات المستوطنين، ضمن ما يعرف "ببرنامج السياحة"، الذي يقتحم من خلاله المستوطنون باحات الأقصى منذ سنوات.

وأشارت مصادر محلية إلى أن قوات الاحتلال طردت المواطنين الممنوعين من دخول الأقصى من باب السلسلة، حيث يخرج المستوطنون بعد انتهاء اقتحاماتهم، وأجبرتهم على التواجد في باب المجلس بالقدس القديمة، مشيرة إلى أن قوات الاحتلال اعتدت على طواقم الإسعاف والصحافة هناك.

وتواصل قوات الاحتلال حصارها للمعتكفين داخل المصلى القبلي، حيث تطلق وابلا من الرصاص والقنابل، وتسببت باندلاع حريق عند مدخل المصلى القبلي، أخمدته طواقم الإسعاف، في وقت استخدمت لأول مرة مدرعة صغيرة للاحتماء فيها، وفتحت أحد نوافذ المصلى القبلي بحفار صغير "كونجو".

يذكر أن هذا الاقتحام العسكري يتزامن مع ذكرى هبة القدس والأقصى الـ15، في اليوم الذي اقتحم فيها رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق اريئيل شارون المسجد عام 2000، والذي نتج عنه الانتفاضة الثانية.

وما زال الأقصى يخضع لحصار عسكري مشدد، وسط اقتحامات متتالية من مجموعات صغيرة من المستوطنين، ووسط توتر شديد يسود محيط بواباته الرئيسية والبلدة القديمة بشكل عام.

يذكر أن منظمات "الهيكل" المزعوم وجهت دعوات لاقتحام الاقصى اليوم بمناسة مايسمى "عيد العرش" او "المظلة العبري".

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد