تحصينات فلسطينية مضادة للخندق المائي المصري في رفح

غزة / سوا / قالت مصادر فلسطينية في مدينة رفح إن القائمين والعاملين في الأنفاق شرعوا ببناء تحصينات مضادة للخندق المائي الذي أقامته مصر في مدينة رفح المصرية على طول الشريط الحدودي.

وتقوم مصر منذ اسابيع عدة بأعمال حفريات في المنطقة لشق قناة مائية في مدينة رفح المصرية على طول الشريط الحدودي مع غزة.

وأوضحت المصادر لصحيفة "الحياة" اللندنية أن الناشطين والعاملين في الأنفاق يعملون بسرعة كبيرة على لحم قطع من الحديد السميك وتحويلها الى أنابيب كبيرة تمنع تسرب مياه البحر المتوسط المالحة التي شرعت مصر في ضخها الى الخندق قبل نحو أسبوع، علماً أن سلطات الاحتلال تمنع دخول الأنابيب من اي حجم الى قطاع غزة.

وتهدف مصر من وراء الخندق المائي الى تدمير أنفاق البضائع والسلع من مصر الى القطاع المحاصر من جانب اسرائيل منذ نحو تسع سنوات. وكانت مصر دمرت خلال العامين الأخيرين نحو 95 في المئة من الأنفاق الواصلة بين مدينتي رفح.

وسيضع العاملون في الأنفاق الأنابيب المعدنية في باطن الأرض لتعزيز الأنفاق الحالية المتبقية المبطنة إما بالأخشاب أو بقطع معدنية صغيرة لا تفي بالغرض. 

وفي حال نجحوا في انشاء أنفاق معدنية، فإن الخندق المائي سيفقد قيمته على المدى المتوسط، لكنه قد ينخر المعدن على المدى الطويل، خصوصاً ان مياه البحر المالحة لها تأثير مدمر في المعادن والتربة على حد سواء.

يذكر ان سلطات الاحتلال كانت تنوي انشاء خندق مائي على طول الشريط الحدودي الفاصل بين قطاع غزة ومصر ويبلغ طوله 14 كيلومتراً، ويتراوح عرضه بين 100 و200 متر. 

وكانت سلطات الاحتلال تنوي ضخ مياه البحر الى الخندق كي تتسرب المياه الى أنفاق التــــهريب المحفورة أسفل الشريط الحدودي، ما يؤدي الى انهيارها. لكنها عادت وصرفت نظرها عن اقامة المشروع، واستعاضت عنه بإقامة جدار سميك من الحديد الصلب غرسته أمتاراً عدة في باطن الأرض، ورفعته نحو ثمانية أمتار فوقها.


إلا أن المواطنين أزالوا الجدار عقب انسحاب إسرائيل من القطاع في 12 أيلول (سبتمبر) عام 2005 وفق الخطة التي وضعها آنذاك رئيس الحكومة الإسرائيلية الراحل آرئيل شارون لفك الارتباط مع قطاع غزة.

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد