الأسير علان يقضي عيده مكبلاً بمستشفى الاحتلال
غزة / خاص سوا / خيبة أمل كبيرة طالت والدة الأسير محمد علان بعدما كانت جهزت نفسها ومنزلها لتستقبل ابنها الأسير، بالتزامن مع حضور عيد الأضحى المبارك.
لكن عودة محمد لمستشفى الاحتلال مرة أخرى، غيّبت معالم السعادة بين أفراد عائلته، لتكون فرحة العيد منقوصة، وممزوجة بألم الفراق والبُعد.
وكانت قوات الاحتلال الاسرائيلي قد اعادت اعتقال الأسير علان بعد خروجه من مستشفى برزلاي بمدينة عسقلان، وذلك بعد تحسن و ضعه الصحي.
وقرر قضاة المحكمة الإسرائيلية العليا في 19 أغسطس الماضي إنهاء الاعتقال الإداري للأسير "محمد علان" المضرب عن الطعام وإبقائه في مستشفى برزلاي لتلقي العلاج.
ويقول والد الأسير علان في اتصال هاتفي مع وكالة (سوا): "كنا مهيأين أنفسنا لان يكون محمد بيننا في هذا العيد بعد قرار الاحتلال بالإفراج عنه".
لكنه وبصوت متقطع يستدرك قائلاً "ما عهدنا على اليهود إلا المكر والخبث، وعدم الايفاء بالوعد".
وخلال المكالمة بدا على صوته التعب والإعياء، بسبب خيبة الأمل التي حلّت بالعائلة بعد عودة محمد إلى سجن الرملة التابع للاحتلال، "ابني سيقضي العيد عند الاحتلال".
ويشير إلى ان ابنه محمد يعاني من اوضاع صحية صعبة، خاصة في ظل اضرابه عن تناول الأدوية، "اذا استمر بالاضراب اكثر من اسبوعين فستكون حالته الصحية صعبة للغاية".
ويضيف أن هناك وعود بالافراج عن محمد خلال الايام القريبة المقبلة بعد العيد.
وبالانتقال إلى والدته التي تتفقد محمد في كل لحظة، وتستذكر حضوره بينهم في كل عيد. وعلى ما يبدو أن تلك الذكريات لن تتكرر هذا العيد، بعد أن نغصّ عليها الاحتلال فرحتها باعادة اعتقال ابنها.
وتقول والدته "كنا متأملين محمد يحضر معنا هذا العيد، لكن الاحتلال نغّص علينا فرحتنا"، معربةً عن أملها أن يفرج الاحتلال عن ابنها خلال الأيام القريبة المقبلة.
وتضيف الام المكلومة "ايماننا بالله قوي بانه سيتم الافراج عن ابني"، مكتفيةً بقول "حسبي الله على اليهود الظالمين".
وتعيش عائلة الأسير علان حالة من الحزن، نظراً لغياب ابنهم عنهم في هذا العيد.
قصة علان أحد الحكايات الصغيرة التي يعيشها الأسرى القابعين خلف زنانين الاحتلال، والذين يسطرون أبرز معاني الصمود في وجه المحتل، في ظل الاوضاع المأساوية التي يعيشونها.
ويقبع في سجون الاحتلال الاسرائيلي أكثر من 6 آلاف أسير، حيث تتفاوت محكومايتهم وربما وصلت أحكام بعضهم إلى السجن مدى الحياة.