قلقيلية : ورشة عمل بعنوان "التربية العملية... بين الواقع والمأمول"
قلقيلية / سوا / برعاية اللواء رافع رواجبة محافظ محافظة قلقيلية، نظمت جامعة القدس المفتوحة، وبالتعاون مع مديرية التربية والتعليم ورشة عمل عقدت في قاعة الشهيد ياسر عرفات في مديرية التربية بعنوان "التربية العملية .. بين الواقع والمأمول".
وشارك في الورشة التي بدأت بالسلام الوطني وقراءة الفاتحة على أرواح الشهداء العقيد حسام أبو حمدة نائب المحافظ، ود. جمال رباح مدير جامعة القدس المفتوحة – مركز قلقيلية التعليمي، ود. مجدي زامل عميد كلية التربية في الجامعة، ود. حسني عوض منسق برنامج التربية العملية، وممثلو الاتحاد العام للمعلمين الفلسطينيين، والمشرفين الأكاديميين في الجامعة، ومديري ومديرات المدارس وطلبة مساق التربية العملية في جامعة القدس المفتوحة، وحشد من المهتمين والأكاديميين.
وفي كلمته ثمّن نائب المحافظ هذه المبادرة، وأشاد بالتعاون ما بين مؤسسات المحافظة التعليمية، والتي تعاونت وتكاتفت لإعداد هذه الورشة، والتي تهدف إلى صقل خبرات طلبة الجامعة، وإدماجهم بالحياة العملية خلال سنوات دراستهم الجامعية، مشيرا إلى أن الاستثمار في التعليم وتطوير التعليم بشقيه العام والجامعي هو الضمانة الأساسية لبناء مؤسسات الدولة العتيدة وفق مقاييس علمية وهو الرد الأمثل على ممارسات الاحتلال وغطرسته، وهي رسالة للعالم أن الشعب الفلسطيني بالرغم من معاناته وإجراءات الاحتلال قادر على الحياة؛ والاستمرارية كباقي شعوب الأرض، وقال ان الاحتلال يستطيع ان يسرق الأرض او يقتل الإنسان او يدمر المنازل، لكنه غير قادر على قتل صمودنا وإرادتنا في الحياة.
بدوره رحب مدير التربية بالحضور، مشددا على أهمية ورشة العمل في جسر الفجوة ما بين التعليم النظري والتطبيق العملي، خاصة لطلبة الجامعات في التخصصات الأكاديمية، المتقدمين للوظائف التعليمية، بحيث أن مهنة التعليم بحاجة إلى المعلم المبدع، القادر على إيصال رسالته للطلبة، ومواكبة المستجدات المعرفية والتقنية والمهارية.
من ناحيته هنّأ مدير جامعة القدس المفتوحة في فرع قلقيلية التعليمي مديرية التربية والتعليم على النتائج الباهرة لطلبتها في امتحان الثانوية العامة ، ناقلا تحيات أ.د. يونس عمرو رئيس الجامعة للمشاركين، مؤكدا على أهمية التعاون مع كافة المؤسسات في الوطن وخاصة مديرية التربية والتعليم لتطوير التعليم والارتقاء به، مستعرضا فلسفة التعليم المفتوح في فلسطين، والانجازات التي حققتها جامعة القدس المفتوحة من خلال افتتاح مراكز دراسية في كافة المحافظات، وهذه المراكز مراكز مستقلة على غرار الجامعات الأخرى، مستعرضا كم الجوائز والانجازات التي حققتها الجامعة على الصعيدين الإقليمي والعالمي.
وأشار عميد كلية التربية في جامعة القدس المفتوحة إلى أهمية إعداد معلم القرن الواحد والعشرين من خلال خطط عمل الجامعة وبرامجها المختلفة لتطوير المعلمين بشراكة كاملة مع وزارة التربية والتعليم العالي، مشيرا إلى الإمكانات المادية التي توفرها الجامعة لطلبة كلية التربية من تقنيات مساعدة وأفلام تعليمية وصفحة الكترونية مخصصة للمقرر الدراسي الخاص بالتربية العملية، مضيفا بأن "التربية العملية هي عملية تعاونية مخططة وتهدف إلى بناء المعلم المعاصر"
وتضمنت ورشة العمل التي أدارها د. احمد جبر تقديم عدة أوراق عمل لمناقشة التربية العملية، افتتحها د. حسني عوض بورقة عمل حول مستقبل التربية العملية في جامعة القدس المفتوحة، ناقش من خلالها فلسفة وأهداف التربية العملية وآفاقها المستقبلية.
وقدم نائل شواهنة مدير مدرسة ذكور فلسطين الأساسية ورقة عمل بعنوان "التربية العملية ... رؤية تقييمية من الميدان التربوي"، استعرض من خلالها واقع تطبيق التربية العملية في المدارس، والمعيقات التي تواجه ذلك.
واستعرضت المعلمة سوزان أبو صالح من خلال ورقة عمل تجربتها الشخصية، كمعلمة متدربة، ومن ثم معلمة في مدارس محافظة قلقيلية، وبينت من خلال ورقة عملها اثر التربية العملية على أداء المعلم الجديد.
وناقش كايد صبرة عضو هيئة التدريس في جامعة القدس المفتوحة من خلال ورقة عمل "أدوار أعضاء هيئة التدريس والمعلمين المتعاونين ومدراء المدارس في التربية العملية"، مستعرضا الادوار المختلفة ومستويات التعاون فيما بينهم والمعيقات التي تواجههم.
وفي نهاية ورشة العمل استعرض خالد عرباس أهم النتائج والتوصيات ورشة العمل لتطوير مساق التربية العملية وأهدافها.