أطفال القدس في مرمى نيران قناصة جيش الاحتلال

غزة / خاص سوا / تسعى الحكومة الاسرائيلية بقيادة رئيس وزرائها بنيامين نتنياهو الى تصعيد الأوضاع بمدينة القدس ، عبر إقرار قوانين جديدة ضد راشقي الحجارة في المدينة.


ويرى مراقبون فلسطينيون ان هدف هذه القوانين تشريع قتل الفلسطينيين عبر قوانين إسرائيلية صادرة من مستويات عليا في دولة الاحتلال الاسرائيلي.


وقالت مصادر في مكتب نتنياهو إنه إضافة إلى تغيير تعليمات إطلاق النار على راشقي الحجارة والزجاجات، فإنه ستعمل في القدس خلال الفترة المقبلة وحدات خاصة، وسيتم تعزيز قوات الشرطة، وأنه تم تشكيل قوة مهمات مشتركة من الشرطة والشاباك في مجال التحقيقات والمخابرات.


ويدعى مكتب نتنياهو بحسب ما نقلت وسائل الاعلام الاسرائيلية اليوم الأحد ان اسرائيل ملتزمة بالحفاظ على الوضع القائم في الحرم المقدسي، إضافة إلى أنها منع دخول المصلين دون سن اربعين عاما الى المسجد الأقصى لأداة صلاة الجمعة لخفض مستوى التوتر.


وطالب نتنياهو ووزير الأمن الداخلي، غلعاد إردان، فاينشطاين بتغيير تعليمات إطلاق النار الموجه للشرطة بحيث يسمح لها باستخدام الرصاص الحي والقناصة ضد المتظاهرين الفلسطينيين.


ويرى المختص بالشأن الاسرائيلي أكرم عطا الله ان اسرائيل تريد من خلال هذه القوانين الاستيلاء على ما تبقى من ملامح القدس ، في محاولة منها لتغييريها.


ويقول عطا الله لوكالة (سوا) :" اسرائيل لا تريد اي نوع من أنواع المقاومة في القدس، لذلك ترفع وتصعد من محتوى الاجراءات العقابية التي تتخذها بهدف ردع وتخويف المقدسيين".


ويؤكد ان اتخاذ هذه القوانين من رئيس الوزراء وعناصر حكومته دليل على وجود قراراً باغتيال وقتل أطفال فلسطين ووضعهم على القوائم السوداء.


ويوضح عطا الله ان القرار الاسرائيلي بقتل راشقي الحجارة أمر غير مقبول على الاطلاق لان ما يجرى بالقدس هو تظاهرات عفوية ومحاولات للتصدي للمستوطنين بأقل الامكانيات.


ويبين عطا الله ان تمرير هذا القرار سيتبعه قرارات أكثر إجراماً وستذهب حكومة اسرائيل الى أبعد من ذلك في اجراءاتها ضد الشبان الفلسطينيين، ومن الممكن ان تفاجئنا بقتل العديد من راشقي الحجارة لا سيما الأطفال منهم.


ويشير الى ان اسرائيل تريد ان تفعل كل شيء من أجل الاستيلاء على القدس وتقسّم المسجد الاقصى زمانياً ومكانياً.


بدوره، قال المتحدث باسم حركة (فتح) في الضفة الغربية اسامة القواسمي، إن قرارات نتنياهو العنصرية لن ترهب شعبنا أبدا، ولن نرفع الراية البيضاء مهما كلف ذلك من ثمن، محذراً من الاقتراب نحو القدس والمقدسات، "من يقترب يشعل المنطقة برمتها، ويؤجج الصراعات الدينية التي سيكون نتائجها على العالم كله".


وأضاف القواسمي أن نتنياهو وحكومته يلعبون بالنار، وهم يهودون القدس الشرقية، ويسعون الى تقسيم المسجد الاقصى وباحاته زمانيا ومكانيا.


وشدد على أن حركته لن تتخلى أبدا عن القدس والمسجد الأقصى، مطالبا القادة العرب بضرورة التحرك الفوري على جميع المستويات للجم هذا العدوان الاسرائيلي الغاشم على الشعب الفلسطيني ومقدساته وأرضه.

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد