عيسى يدعو الدول الاسلامية الايفاء بما تعهدت به لحماية الأقصى

رام الله /سوا/ صرح الأمين العام للهيئة الاسلامية المسيحية لنصرة القدس والمقدسات الدكتور حنا عيسى اليوم، انه يجب اتخاذ خطوات جادة لوقف الانتهاكات والاعتداءات الاسرائيلية في مدينة القدس، في الوقت الذي تسعى به إسرائيل الى احداث تغيرات تهدف من ورائها إلى تفصيل دويلة فلسطينية على مقاسها ووفقا لمصالحها تنقص فيها أدنى مقومات الصمود والبقاء والسيادة.

جاء ذلك بعدما اعلن عن جهودا تبذل لعقد قمة اسلامية دفاعا عن المسجد الاقصى في العاصمة المغربية مطلع العام المقبل.

ودعا د.عيسى الدول الاسلامية و العربية الإيفاء بما تعهدت به من التزامات مالية لدعم الموازنة الفلسطينية وفق كافة القرارات التي تم اتخاذها في القمم الاسلامية والعربية السابقة، كما طالب القائمين على الصناديق التي أنشئت من أجل القدس تفعيل عمل تلك الصناديق، دعماً لصمود أهل القدس وتثبيتهم في مدينتهم.

وعلى صعيد متصل طالب د.عيسى ايضا المجتمع الدولي الضغط على إسرائيل لوقف النقل القسري المهدد للمقدسيين وتأمين الحماية للفلسطينيين في الأرض المحتلة، ووقف انتهاج سياسة التطهير العرقي التي تستهدف الوجود الفلسطيني في القدس، وتحريك دعاوى امام محكمة العدل الدولية ولجنة حقوق الإنسان في الأمم المتحدة لوقف اسرائيل تنفيذ قرارها المخالف للعرف والقانون الدولي والمطالبة بالغاء قانون المواطنة والدخول إلى إسرائيل، لما ينطوي عليه من تمييز عنصري ضد الفلسطينيين، وضمان حرية الفلسطينيين في القدوم إلى القدس والخروج منها، والإقامة والعيش فيها.

واشار د. عيسى انه ما كان في الماضي يعتبر خطوط حمراء ما كان للكيان من مقدرة على تجاوزها، اصبحت مباحة اليوم ولا تلقى ردا مناسبا فامعنت في اجراءاتها، فالمسجد الاقصى ومحيطه بات مهددا بالتقسيم المكاني بعد ان دخل التقسيم الزماني حيز التنفيذ وما الاقتحامات المتكررة الا جزءا من مخطط يستهدف التقسيم كأمر واقع تفرضه معادلات وموازين قوى فرضت نفسها بالقوة على واقع فلسطيني مشتت ينتظر ردا دوليا لا يقوى على فرض حلول ومعايير انسانية على سلطة تعتبر نفسها فوق المعايير والقوانين الدولية.

وفي الختام اثنى الأمين العام على الجهود التي تبذلها الدول العربية والاسلامية لحفظ الأمن والأمان في فلسطين عامة ومدينة القدس بمقدساتها الاسلامية والمسيحية خاصة.

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد