مقاتلات روسية بسوريا.. وواشنطن تحاور موسكو
نيويورك / سوا / كشفت وزارة الخارجية الأميركية، الجمعة، عن عقد محادثات عسكرية مبدئية بين الولايات المتحدة وروسيا، وسط أنباء عن نشر موسكو مقاتلات في مطار بمحافظة اللاذقية بسوريا، التي تشهد نزاعا مسلحا "حان الوقت للبحث عن سبل لإنهائه" وفق واشنطن.
وبعد سلسلة تقارير بشأن تعزيزات عسكرية روسية في سوريا، مدعمة بصور التقطتها الأقمار الصناعية ترصد توسعة مطار حميميم باللاذقية، أعلن مسؤول في وزارة الدفاع الأميركية لفرانس برس عن رصد 4 "مقاتلات على الأرض قرب اللاذقية".
ولم تعلق موسكو على معلومات بنتاغون، إلا أنها كانت قد ردت على تقارير التعزيزات العسكرية بالقول إنها تهدف لحماية مؤسسات الدولة السورية، ومنع حدوث كارثة في المنطقة، بالإضافة إلى محاربة داعش الذي يسيطر على مناطق واسعة في سوريا والعراق.
وبعد أن طالبت روسيا باستئناف المحادثات العسكرية مع الولايات المتحدة، التي كانت توقفت على خلفية الأزمة الأوكرانية، رحبت واشنطن بالخطوة، قبل أن يعلن وزير الخارجية الأميركي، جون كيري، أن محادثات عسكرية مبدئية جرت، الجمعة، عبر الهاتف.
وأكدت وزارة الدفاع الأميركية "بنتاغون" أن وزيري دفاع الولايات المتحدة وروسيا جددا الاتصالات عالية المستوى بينهما لمناقشة النزاع في سوريا، إذ بحثا، في الاتصال الهاتفي، "المجالات التي تتقاطع فيها الرؤيتان الأميركية والروسية ونقاط الخلاف بين البلدين".
كما اتفق وزير الدفاع الأميركي، آشتون كارتر، ونظيره الروسي، سيرغي شويغو، "على إجراء مزيد من المناقشات حول آليات الحوار بين الجيشين لتجنب حدوث أي مواجهات عرضية بينهما في سوريا، (في ضوء) الحملة ضد" داعش، وفق بيان صادر عن بنتاغون.
ويبدو أن التعزيزات العسكرية لموسكو، حليفة الرئيس السوري بشار الأسد، لم تعد تقلق واشنطن، التي أعلنت على لسان كيري أن الجميع وصل إلى قناعة بأن النزاع السوري "طال لأكثر مما يجب"، وأن "الوقت قد حان للبحث عن سبل لإنهاء" الحرب.