مؤسسة تنشر تقريراً بعنوان "الصحفيون الفلسطينيون أمام ثالوث المصاعب"
2014/06/26
22-TRIAL-
القدس /سوا / بينما شن الجيش الإسرائيلي عملية عسكرية واسعة في الضفة الغربية حيث استهدفت هجماته العديد من وسائل الإعلام الفلسطينية ، نشرت مؤسسة مراسلون بلا حدود تقريراً استقصائياً بعنوان“الصحفيون الفلسطينيون أمام ثالوث المصاعب“.
وتتضمن هذه الدراسة نتائج التحقيق الذي أجرته بعثة المنظمة في أواخر عام 2013 خلال زيارتها للأراضي الفلسطينية، إذ تُسلط الضوء على الويلات التي تهدد حرية الإعلام في المنطقة، حيث يئن الصحفيون من جهة تحت وطأة مطرقة إسرائيل وجيشها الذي لا يتردد في اعتقالهم أو حتى قتلهم في بعض الحالات، وسندان الانقسام الداخلي منذ 2007 بين السلطة الفلسطينية و حماس ، من جهة ثانية، ولو أن هذا الانشقاق أشرف رسمياً على نهايته بفضل الاتفاق الذي وقعه الطرفان يوم 23 أبريلنيسان 2014 وما تلا ذلك من حكومة وحدة وطنية.
ولكن يبدو أن هذا الوفاق الهش تشوبه الكثير من الشوائب اليوم، فاختطاف ثلاثة طلاب إسرائيليين في الضفة الغربية مؤخراً يُثير في الواقع العديد من المخاوف بشأن تجدد التوترات بين الإخوة الأعداء، ولاسيما في ظل الاتهامات التي وجهتها إسرائيل لحركة حماس التي تعتبرها مسؤولة عن العملية.
وبدوره، استنكر الرئيس الفلسطيني محمود عباس النوايا الخفية للخاطفين ومساعيهم لإعادة إشعال فتيل الانقسامات الداخلية، وإن كان لم يُشر بأصابع الاتهام مباشرة إلى حماس، مؤكداً في كلمة ألقاها يوم 18 يونيوحزيران أن “خاطفي الفتيان الثلاثة الإسرائليين يريدون تدميرنا“.
وبعدما شكل اتفاق 23 أبريلنيسان بارقة أمل ل فتح صفحة جديدة وطي صفحة سبع سنوات من الانقسامات التي أنهكت المجتمع الفلسطيني ومعه وسائل الإعلام، كيف ستؤثر التطورات الأخيرة على عملية السلام بين إسرائيل والفلسطينيين، والتي تبدو جامدة أكثر من أي وقت مضى؟
وقالت المؤسسة إن تطور العلاقات الإسرائيلية-الفلسطينية وتقدم عملية السلام (أو توقفها) يؤثر بشكل كبير في العلاقات بين فتح وحماس، مما ينعكس بالتالي على وسائل الإعلام المسيسة تسييساً تاريخياً، ولكن بسبب هذا الاستقطاب المفرط، يساهم الصحفيون الفلسطينيون في تأجيج هذا “الانقسام” الداخي، علماً أن الإعلام الفلسطيني يُعتبر – في الآن نفسه - طرفاً وضحية في هذا الوضع.
ما السبيل إذن للخروج من هذه الدوامة؟ من خلال الشهادات التي استقتها مراسلون بلا حدود من الصحفيين والحقوقيين والمسؤولين في منظمات غير الحكومية والدبلوماسيين والساسة الذين قابلتهم خلال البعثة، هناك إجماع عام على أن الأراضي الفلسطينية تُعد من بين الأماكن الأكثر صعوبة من حيث ممارسة الصحافة في العالم، إذ لا أحد يُنكر ضرورة إحلال سلام حقيقي وهدنة مستدامة بين مختلف الفصائل الفلسطينية، باعتبار ذلك خطوة أساسية لتحسين واقع الصحافة في الأراضي، ومعها وضعية حرية الإعلام.
38
وتتضمن هذه الدراسة نتائج التحقيق الذي أجرته بعثة المنظمة في أواخر عام 2013 خلال زيارتها للأراضي الفلسطينية، إذ تُسلط الضوء على الويلات التي تهدد حرية الإعلام في المنطقة، حيث يئن الصحفيون من جهة تحت وطأة مطرقة إسرائيل وجيشها الذي لا يتردد في اعتقالهم أو حتى قتلهم في بعض الحالات، وسندان الانقسام الداخلي منذ 2007 بين السلطة الفلسطينية و حماس ، من جهة ثانية، ولو أن هذا الانشقاق أشرف رسمياً على نهايته بفضل الاتفاق الذي وقعه الطرفان يوم 23 أبريلنيسان 2014 وما تلا ذلك من حكومة وحدة وطنية.
ولكن يبدو أن هذا الوفاق الهش تشوبه الكثير من الشوائب اليوم، فاختطاف ثلاثة طلاب إسرائيليين في الضفة الغربية مؤخراً يُثير في الواقع العديد من المخاوف بشأن تجدد التوترات بين الإخوة الأعداء، ولاسيما في ظل الاتهامات التي وجهتها إسرائيل لحركة حماس التي تعتبرها مسؤولة عن العملية.
وبدوره، استنكر الرئيس الفلسطيني محمود عباس النوايا الخفية للخاطفين ومساعيهم لإعادة إشعال فتيل الانقسامات الداخلية، وإن كان لم يُشر بأصابع الاتهام مباشرة إلى حماس، مؤكداً في كلمة ألقاها يوم 18 يونيوحزيران أن “خاطفي الفتيان الثلاثة الإسرائليين يريدون تدميرنا“.
وبعدما شكل اتفاق 23 أبريلنيسان بارقة أمل ل فتح صفحة جديدة وطي صفحة سبع سنوات من الانقسامات التي أنهكت المجتمع الفلسطيني ومعه وسائل الإعلام، كيف ستؤثر التطورات الأخيرة على عملية السلام بين إسرائيل والفلسطينيين، والتي تبدو جامدة أكثر من أي وقت مضى؟
وقالت المؤسسة إن تطور العلاقات الإسرائيلية-الفلسطينية وتقدم عملية السلام (أو توقفها) يؤثر بشكل كبير في العلاقات بين فتح وحماس، مما ينعكس بالتالي على وسائل الإعلام المسيسة تسييساً تاريخياً، ولكن بسبب هذا الاستقطاب المفرط، يساهم الصحفيون الفلسطينيون في تأجيج هذا “الانقسام” الداخي، علماً أن الإعلام الفلسطيني يُعتبر – في الآن نفسه - طرفاً وضحية في هذا الوضع.
ما السبيل إذن للخروج من هذه الدوامة؟ من خلال الشهادات التي استقتها مراسلون بلا حدود من الصحفيين والحقوقيين والمسؤولين في منظمات غير الحكومية والدبلوماسيين والساسة الذين قابلتهم خلال البعثة، هناك إجماع عام على أن الأراضي الفلسطينية تُعد من بين الأماكن الأكثر صعوبة من حيث ممارسة الصحافة في العالم، إذ لا أحد يُنكر ضرورة إحلال سلام حقيقي وهدنة مستدامة بين مختلف الفصائل الفلسطينية، باعتبار ذلك خطوة أساسية لتحسين واقع الصحافة في الأراضي، ومعها وضعية حرية الإعلام.
38