عميل سابق للشاباك: "كان يمكنني منع قتل رابين"
القدس / سوا / بعد حوالي 20 سنة من قتل رئيس الحكومة يتسحاق رابين، تكشف صحيفة "يديعوت احرونوت" في تقرير موسع سينشر في عدد الجمعة، ان الدائرة اليهودية في جهاز الشاباك زرعت الى جانب العميل ابيشاي رفيف، المعروف باسم "شمبانيا" عميلا آخر داخل اليمين المتطرف.
وفي اللقاء الخاص الذي منحه للصحيفة هذا العميل المكنى "شاؤول" يتحدث عن عمله طوال 12 سنة بين نشطاء اليمين المتطرف في الضفة الغربية، وكيف اقام علاقات مع شخصيات رئيسية مثل الراب مئير كهانا، ود. باروخ غولدشتاين. كما يدعي "شاؤول" انه قام بتحويل معلومات الى الشاباك عن مخطط لقتل ثلاثة فلسطينيين لكنه تم تجاهله.
لقد انهى شاؤول عمله في فترة حاسمة، تماما عندما بدأ يسمع عن شاب جديد ومتحمس يتجول في المنطقة ويسمى يغئال عمير. ويقول: "حدثني اصدقائي بان هذا الشاب يصل في اواخر الاسبوع، ويستضيف مجموعات من الفتية ويقوم بأعمال استفزاز ضد العرب. لكنني في تلك الفترة كنت قد انهيت مهامي وقطعت الاتصال مع الشاباك. انا اؤمن انني لو كنت هناك، لكنت سأجيد الاشارة اليه كشاب اشكالي وقائد، ولربما كان التاريخ سيبدو مختلفا الان. كان يمكنني منع قتل رابين."
"خلال 12 سنة عشت خلالها وعملت في منطقة الخليل وكريات اربع، لم يحدث ولو مرة واحدة ان دخل عنصر غريب الى المنطقة ولم اكشفه. لم يحدث ان فاجأني اي وضع. ولذلك انا متأكد بأنني كنت سأكشفه. لا اعرف ان كنت سأكشفه كقاتل محتمل لرئيس الحكومة، ولكنني كنت سأكشفه كشخص اشكالي".
ويتحدث شاؤول في التقرير عن طريقة تجنيده للشاباك من قبل شخصيات رفيعة في الجهاز وكيف نجح بالانضمام الى خلايا المتطرفين وشارك في بعض نشاطاتها، كأعمال الشغب في الخليل بعد صفقة جبريل. ويروي ما حدث قائلا: "فجأة استل احدهم بندقية ام 16 وبدأ باطلاق النار على احد المنازل. وكان علي ايقافه باي طريقة ولكن من دون ان اكشف نفسي. وعندها قلت له: بدل ان تفعل هذا الهراء تعال ندخل الى الداخل ونشبعهم ضربا. وقمت بتفكيك سلاحه وقلت هيا بنا ندخل ونضربهم. وحاولنا الدخول الى البيت لكنه تبين لنا انهم قاموا بلحم الباب. كانوا يعرفون بأننا سنأتي. الحمد لله اننا لم ننجح بالدخول."
"وعندها عاد ذلك المجنون مرة اخرى واستل السلاح واخذ يطلق النار على المنزل. وعندها واجهت مشكلة في ايقافه مرة اخرى، فكيف ابرر امام النشطاء انني احاول كبح ما يعتبرونه عملا مشروعا؟ ومن ناحية اخرى كانت الاوامر التي تلقيتها من الشاباك تقضي بمنع اصابة الارواح بأي شكل من الاشكال".
وينتقد شاؤول في اللقاء الشاباك ويقول انه قلق من اعمال اليمين المتطرف في ايامنا هذه، وخاصة من احراق المنزل في دوما. "اخشى من ان الامر سيزداد تطرفا ويصبح اكثر خطورة في كل مرة. اذا احرقت منزلا، وبالتالي احرقت اربعة اشخاص، فانه لا يمكن معرفة كيف ستصبح الامور اكثر تطرفا".