إسرائيل تبعث برسائل تهدئة إلى الأردن بشأن الحرم المقدسي
القدس / سوا / بعثت إسرائيل في اليومين الماضيين عدة رسائل تهدئة إلى الأردن بشكل مباشر، وكذلك عن طريق الإدارة الأميركية، وذلك على خلفية التصعيد الذي حصل مؤخرا في الحرم المقدسي.
وقال مسؤولون إسرائيليون إن إسرائيل أوضحت للأردن أنها لا تنوي إحداث أي تغيير في الوضع الراهن في الحرم المقدسي، كما زعمت أن جهات في السلطة الفلسطينية تنشر أكاذيب بهذا الشأن.
وكان العاهل الأردني، الملك عبد الله الثاني، قد أطلق مؤخرا عدة تصريحات حادة، كما بعث رسالة وصفت بأنها "رسالة تهديد" بشأن مستقبل العلاقات بين الأردن وإسرائيل.
يذكر في هذا السياق أنه بعد التصعيد الذي حصل في الحرم المقدسي، في العام الماضي، قامت الأردن بإعادة سفيرها في إسرائيل لإجراء مشاورات في عمان، ولم يعد إلى إسرائيل إلا بعد شهور طويلة.
وبحسب "هآرتس" فإن إسرائيل معنية بمنع نشوء وضع متوتر يدفع الأردن إلى إعادة سفيرها من إسرائيل مرة أخرى.
ونقلت عن مسؤولين إسرائيليين قولهم إنه تم إرسال رسائل تهدئة إلى الأردن بشكل مباشر، وأخرى عن طريق مسؤولين في الخارجية أو عن طريق مستشار رئيس الحكومة، المحامي يتسحاك مولخو.
وضمن رسائل التهدئة إلى الأردن، نفت إسرائيل أن يكون رئيس الحكومة قد نوى دخول الحرم المقدسي صباح أمس، الأربعاء، كما نفت إسرائيل نيتها تغيير ترتيبات الصلاة للمسلمين في المسجد الأقصى.
في المقابل، طالبت إسرائيل الأردن بالعمل على اتخاذ إجراءات للجم ما أسمته "العنف" في ساحة الحرم. كما قدمت احتجاجا بعد العثور على "عبوة أنبوب ناسفة" في ساحة الحرم.
وأشارت الصحيفة إلى أن جزءا من الاتصالات بهذا الشأن قد جرت بين الأردن والولايات المتحدة، وبين الولايات المتحدة وإسرائيل، وذلك بعد التفاهمات التي تم التوصل إليها في تشرين الثاني/ نوفمبر من العام الماضي، بعد لقاء ثلاثي عقد في عمان، شارك فيه الملك الأردني عبد الله الثاني ونتنياهو، ووزير الخارجية الأميركية جون كيري.
وجاء أن الأردن قد ادعت أمام الولايات المتحدة بأن إسرائيل خرقت التفاهمات بين الطرفين، والتي تضمنت عدم دخول الوزراء الإسرائيليين إلى ساحة الحرم، حيث أن وزير الزراعة دخل الحرم المقدسي بحماية قوات الاحتلال قبل عدة أيام. في المقابل ادعت إسرائيل أنها لم تخرق هذه التفاهمات، وأن شرطتها أظهرت قدرا كبيرا من الانضباط في مواجهة العنف.