القدس / سوا / قام رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو ، اليوم الاربعاء، بزيارة استفزازية لبلدة صور باهر والمناطق التي يلاحق فيها جنود الاحتلال الاطفال بحجة رشق الحجارة في القدس.

وأفادت مصادر مقدسية، بأن قوات الاحتلال اغلقت محيط صور باهر ودوار القاعة، وانتشرت في المنطقة بشكل مكثف، استعدادا لزيارة نتنياهو التي تمت قبل الظهر، مبينة، أن الزيارة كانت للموقع الذي قتل فيه مستوطن بعد انقلاب مركبته بزعم رشقها بالحجارة قبل يومين.

وأضافت، ان الموكب مر من الشارع رقم 1 المجاور لبلدة العيساوية، ومن امام مدخلها الشرقي، وسط اجراءات مشددة وحالة من التاهب الكبير تشهدها المنطقة والمدينة بشكل عام منذ ساعات الصباح، ماتسبب باعاقة حركة المواطنين.

وقالت صحيفة "معاريف" العبرية، إن جولة نتنياهو جاءت على خلفية تدهور الاوضاع في المدينة، وأن الزيارة شملت مستوطنتي "ارمون هنتسيف" و"معاليه ادوميم"، وتحدث خلالها عن القرارات التي تم اتخاذها في اعقاب الاجتماع الطارئ الذي عقد يوم امس في مكتبه.

وأضافت، أن نتنياهو صرح بان "الوضع الحالي لا يمكن ان يكون مقبولا، ونأمل بمنح افراد الشرطة والجنود الادوات التي تمكنهم من العمل بفاعلية اكبر ضد راشقي الحجارة والزجاجات الحارقة".

وتابع نتنياهو، "الحجر لا يميز بين المركبة االتي تتضرر هنا او داخل الخط الاخضر، ونحن عازمون على تبني تغييرات على تعليمات فتح النار والعقوبة الدنيا لراشقي الحجارة، واتخاذ خطوات لتشديد الغرامات على القاصرين وعائلاتهم لزيادة الردع"، مؤكدا، ان "محاربة هذه الظاهرة ستمتد الى الجليل والنقب وليس فقط في منطقة القدس".

وحول الاحداث التي وقعت في المسجد الاقصى، قال نتنياهو، "نحن بصدد المحافظة على الوضع الراهن الذي يحاول مثيرو الشغب تغييره ويحاولون التنكيل بـ "المصلين" اليهود، وسنعمل على معالجة ذلك بالتعاون مع الاردن وليس معه فقط".