حماس: الاحتلال جنّد عدة جهات للتغطية على تقسيم الأقصى
غزة / سوا / قالت حركة حماس إن الهجمة التي يشنها الاحتلال على المسجد الأقصى هي خلاصة تنفيذية لخطة وضعها حاخامات اسرائيليين وحكامهم وقطعان مستوطنيهم، مؤكدة أن جهات عدة قد جندت من أجل التغطية على مخطط التقسيم
وأوضحت الحركة في بيان صحفي، اليوم الأربعاء، أن افتعال مشكلة الكهرباء، وما صاحبها من حملة إعلامية مضللة من قبل السلطة وأزلامها ما هي إلا قنابل دخان للتعمية على جريمة الاحتلال مقابل أجر بخس ومصالح فئوية وشخصية ورشاوى سياسية حقيرة.
وأضافت الحركة أن من يمارسون الضغط على الشعب الفلسطيني ومقاومته ويعملون على تشتيت جهد المقاومة واستنزافها خدمة لمصالحهم لدى العدو الاسرائيلي هم واهمون، فلا العدو باقٍ ولا هم باقون.
وعدت الحركة أن ما تمارسه السلطة الفلسطينية من قمع للمقاومة وملاحقة للمقاومين في الضفة ، وحصار وتعذيب أهل غزة، وإذلال للفلسطينيين في الشتات؛ جزءاً لا يتجزأ من عملية إشغال الشعب وتشتيت جهده وحرف أنظاره عن جريمة التهويد.
وأكدت أن كل محاولات القمع والطمس لن تفلح في منع ثورة عارمة من أجل الأقصى، وأن سيل الأمة أقوى من سدود الصهاينة وأعوانهم، وأن يوم الثورة قادم لا محالة، والانفجار عنوان المرحلة.
فيما عدت الحركة قرار الإدارة الأمريكية باعتبار قادة من المقاومة إرهابيين والحجز على أموالهم؛ ما هو إلا رسالة طمأنة وتشجيع للاحتلال وقلب للحقائق وتسريع في عملية تهويد المسجد الأقصى.وفق البيان
وأشارت الحركة إلى إن حال الأمة العربية والإسلامية وانشغالها بمعارك طاحنة وقمع الشعوب ما هو إلا بيئة خصبة للانقضاض على تراثها المقدس المتجسد في المسجد الأقصى.
وجددت الحركة تأكيدها على أن مدينة القدس والمسجد الأقصى هما عنوان الصراع مع الاحتلال الصهيوني، مشددة على أن الشعب الفلسطيني الذي دفع آلاف الشهداء من أجل القدس والمقدسات لن يبخل بدمه الطاهر حتى كنس الاحتلال، وإن الذي فجر انتفاضة الأقصى لقادر على إعادة الثورة من جديد.
ودعت حركة حماس الدول العربية لاتخاذ موقف حاسم تجاه ما يقوم به العدو الصهيوني في المسجد الأقصى؛ وقالت "إن أقل ما يمكن أن تقوم به الدول العربية والإسلامية سحب سفرائها من دولة الكيان وطرد سفراء العدو الاسرائيلي من عواصمها".
وحملت المجتمع الدولي المسؤولية عما يجري من تداعيات من جرائم اسرائيلية بحق الشعب الفلسطيني وأرضه ومقدساته.
وحيّت الحركة صمود المرابطين في القدس والمسجد الأقصى، داعية الشعب الفلسطيني وفصائله المقاومة للتصدي لهذه الجريمة بكل الوسائل المتاحة.