إقبال جماهيري على خيمة رمزية أقيمت في رام الله دعماً ومساندة للأسرى المضربين
رام الله / سوا / بدعوة من القوى الوطنية والإسلامية والهيئة العليا لمتابعة شئون الأسرى ولجنة الأسير الفلسطيني، افُتتحت في مدينة رام الله على دوار الساعة خيمة تضامن مع الأسرى المضربين عن الطعام أبطال معركة #كسر_القيود، بحضور لافت من مختلف الشخصيات الوطنية والاعتبارية والنسوية، والصحافيين والإعلاميين، وكوادر من الجبهة الشعبية.
وقد ازدانت خيمة الاعتصام بصور الأسرى المضربين عن الطعام، وبالشعارات المنددة بسياسة الاعتقال الإداري، وبممارسات الاحتلال بحق الأسرى
وأوضحت عضو لجنة الأسير الرفيقة حنين نصار أن فكرة الإعلان عن الخيمة تأتي تلبية لنداء معركة كسر القيود التي أعلن عنها رفاقنا كخطوة تصعيدية لإنهاء سياسة الاعتقال الإداري بحق جميع الأسرى الإداريين في السجون الفاشية.
واستدركت قائلة " رغم أن خيمة التضامن هذه تعتبر الحد الأدنى مما قد يقدم لأسرانا البواسل وجاءت متأخرة اذا أخذنا بعين الاعتبار الخطوات التصعيدية التي بدأ بها الأسرى الإداريون من مقاطعة للمحاكم الصهيونية الصورية إلى إرجاع الوجبات ومن ثم الإضراب الكلي عن الطعام، إلا أنها جزء بسيط مما يمكن أن يقدم لمن يقدم روحه فداء للوطن".
وفي هذا السياق، توجهت نصار بخالص التحية والتقدير والفخر لأسرانا الأبطال عموماً والمضربين خاصة وقالت " نحن معهم يد بيد نحو كسر سياسة الاعتقال الإداري التعسفي، وهي بمثابة رسالة في الذكرى لاتفاق أوسلو المشؤوم أن شعبنا رفض ولازال يرفض هذا الخيار بالدم وبآهات وعذابات أسرانا، مؤكدين فشل أوهام المفاوضات العبثية".
وأشارت نصار إلى أن خيمة التضامن برام الله المحتلة تمثل كافة القوى الوطنية والهيئة العليا لمتابعة شؤون الأسرى ولجنة الأسير الفلسطيني، وهم موحدون على الهدف، وعلى وحدة الوطن وأهمية دعم وإسناد الأسرى بشكل متواصل.
من جهتها، أكدت الرفيقة صمود سعدات على ضرورة إقامة هذه الخيمة في كل مدينة فلسطينية، فرغم أنها عمل رمزي، إلا أنها تأتي في إطار توسيع دائرة التفاعل الشعبي ومساندة الأسرى المضربين عن الطعام في صمودهم ومواجهتهم للسجان رفضاً لسياسة الاعتقال الإداري، التي باتت سياسة عقاب جماعي ينتهجها الاحتلال ضد المناضلين والمناضلات الذين ما زالوا قابضين على الجمر .. ويناضلوا من أجل الحرية الإنسانية العادلة، مطالبة جماهير شعبنا أمام عظمة هذه التضحيات بأوسع حملة مساندة لقضية الاسرى بشكل عام، والمضربين بشكل خاص حتى ينالوا مطالبهم العادلة.
كما دعت سعدات للمزيد من التفاعل وشحذ الهمم واستنهاض الجماهير من أجل إيصال صوت أسرانا لكل مكان في العالم.
من جانبه، أكد الصحفي والأسير المحرر عمر نزال مسئول حملة التضامن الدولية مع المناضلة خالدة جرار أن الاسرى في سجون الاحتلال اصبحوا في خندق المواجهة الاول مع الاحتلال، فيما هم لا يمتلكون سوى سلاح الكرامة والامعاء، مما يستدعي دعم نضالاتهم بكل السبل الممكنة، وخاصة عندما يكونون في خضم مواجهة مباشرة خلال الاضرابات عن الطعام .
وأوضح نزال بأنه كأسير سابق خاض إضراباً مفتوحاً عن الطعام يعرف تماماً قيمة أي تحرك مساند ومدى ما يتركه ذلك على معنويات الأسير وتعزيز صموده وتحقيق انتصاره، لافتاً في إطار ذلك إلى أن أي مساهمة وأي تحرك مهما بدى صغيراً فانه يترك أثراً.
تجدر الإشارة، أن لجنة الأسير التابعة للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين نظمت وستنظم سلسلة فعاليات متواصلة داعمة ومساندة للأسرى المضربين عن الطعام.