بن مئير :حماس تفهم انه لا يكفي العيش على حد السيف فقط

القدس / سوا / قال رئيس شعبة الأبحاث في قسم الاستخبارات العسكرية "أمان" العميد ايلي بن مئير إنه على الرغم من ظهور حالة من التوتر الكبير لدى قيادة حماس بعد عام من عملية الجرف الصامد إلا أن قطاع غزة لا يزال يخضع للردع الإسرائيلي.

وأشار بن مئير إلى أن قطاع غزة يمر بحالة ترميم وتضخم لوضعه الاقتصادي والعسكري، مؤكداً أن حماس تريد أن تكون جاهزة للحرب المقبلة عبر استعادة ما كان لديها من قدرات وتطويرها.


ولفت إلى أن حماس الداخل ممثلة باسماعيل هنية وحماس الخارج ممثلة بخالد مشغل يفهمون أن العيش بحد السيف والحرب لا يكفي لوحدة ويجب توفير البدائل.


وأوضح أن هناك نقاشاً دائرا في حماس حول التعامل مع ايران واللاعبين الآخرين في المنطقة حيث تحاول حماس خوض تحدي بالحفاظ على اتصال وثيق مع ايران وكسب أموال خصومها وخاصة السعودية.


وبحسب رئيس شعبة الاستخبارات فإن تنظيم حماس ليس فيه قطبية على الرغم من وجود عدد من اللاعبين داخله وهذا يجعل إمكانية تفككه صعبة.


وأضاف:" هناك خلافات في حماس لكن كل واحد يتنازل قليلا، ولا اعرف ان كان ذلك سيتواصل الى الأبد، ولكن الأمر كذلك حاليا".


وشدد بن مئير على أن حماس لا تحدد في أفقها موعدا للحرب المقبلة، كما كانت في الحرب السابقة، معللاً ذلك لأنها تمر في عملية ترميم كبيرة، وتجد صعوبة في ذلك بسبب نشاط الإسرائيليين والمصريين.


وكشف عن أن حركة حماس تحقق تحسنا في قدراتها العسكرية، إلا أن الوضع الاقتصادي يعتبر أكثر مقياس لمدى الهدوء في قطاع غزة ورغبة الحركة في الحرب.


ويعتقد بن مئير ان حماس ستحتاج الى اشهر طويلة حتى يسترد ذراعها العسكري قدراته التي كان يملكها قبل الجرف الصامد، مؤكداً أن الانفاق تشكل عاملا مركزيا في قوة حماس.


وحول ذراع تنظيم الدولة الإسلامية "داعش" في سيناء، المسمى انصار بيت المقدس، يقول بن مئير "بدأت كتنظيم ضد اسرائيل، لكن التقدير السائد الآن هو ان مصر تعتبر هدفها الرئيسي".


ولفت إلى أن أنصار بيت المقدس تساعد حماس في تهريب الوسائل القتالية بشكل كبير مقابل دعم مادي وتدريبات وتوجيهات، مؤكداً أن داعش بات هدفها الرئيسي مصر وخاصة بعدما أعلنت الولاء لداعش.


وحول قدرة داعش في سيناء على تنفيذ عمليات ضد إسرائيل قال :""القدرات متوفرة بالتأكيد لكن التنظيم اختار عد العمل ضد إسرائيل مرحلياً، انهم يجمعون المعلومات الاستخبارية عنا كي يستعدوا لتنفيذ عملية".


وختم :"التحدي يكمن في تشخيص موعد الهجوم. ليس متى سيهاجمون الشيخ زويد وانما متى سيهاجمون كرم ابو سالم، وفي هذا الصدد يجري الحديث فعلا عن تحدي كبير".

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد